عبر منشورات في القنيطرة.. إسرائيل تعترف بقصف بلدة الحميدية
ألقت طائرات إسرائيلية منشورات قالت فيها إنها قصفت قرية الحميدية في ريف القنيطرة الأوسط جنوبي سوريا، لرفضها وجود أي “عسكري” يخالف الاتفاقيات القائمة.
ونشر موقع “صوت العاصمة” المحلي صورًا للمنشورات التي قال إنها ألقيت على المنطقة القريبة من الحدود الفاصلة مع الجولان السوري المحتل، الاثنين 25 من حزيران، وتظهر صورة جندي يوجه سلاحًا إلى طائرة استطلاع إسرائيلية.
ووجهت إسرائيل رسالة إلى قادة وجنود جيش النظام السوري قالت فيها، “نرفض وجود أي عسكري يخالف الاتفاقيات القائمة. لا نقبل الانتهاكات بأي شكل من الأشكال، وهذا هو الثمن”.
المنشورات جاءت بعد نحو أسبوع من أخرى ألقتها إسرائيل في أجواء ريفي درعا والقنيطرة على الحدود مع الجولان السوري المحتل، تضمنت تهديدات صريحة لعناصر جيش النظام والمتعاونين مع “حزب الله” اللبناني، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان“.
وحملت المنشورات الأحدث اعترافًا إسرائيليًا بقصف قرية الحميدية، الاثنين، في حين لم يعترف الجيش الإسرائيلي رسميًا بمسؤوليته عن القصف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأمس الاثنين، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع بالقرب من قرية الحميدية في ريف القنيطرة الأوسط، وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن أضرارًا مادية خلفها قصف مدفعي إسرائيلي طال أطراف بلدة الحميدية بريف القنيطرة الأوسط.
من جانبها، ذكرت قناة “الميادين” أن إسرائيل قصفت بقذيفتين موقعًا بالقرب من بلدة الحميدية، دون تحديد طبيعة المنطقة المستهدفة، مشيرة إلى ان القصف خلف أضرارًا مادية.
وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت أيضًا إن إسرائيل استهدفت بعدة ضربات محيط مدينة “البعث” في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي، دون ورود معلومات عن ضحايا.
وفي منتصف العام الماضي، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية بالقرب من الشريط الحدودي نفسه، طلبت خلالها من قوات النظام السوري التوقف عن تقديم التسهيلات لمجموعات “حزب الله” اللبناني في المنطقة.
وتشهد الحدود الإسرائيلية منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري ضمن اتفاق “التسوية”، الذي رعته روسيا، استنفارًا أمنيًا على كامل الشريط الحدودي من أقصى شمال القنيطرة من بلدة حضر حتى أقصى الجنوب عند بلدة صيدا الجولان.
ويسيّر الجيش الإسرائيلي دوريات عسكرية ليلًا، ونشر دبابات “ميركافا” على التلال المطلة على الحدود، ويستخدم باستمرار طائرات الاستطلاع.
اقرأ أيضًا: الجنوب السوري.. رسائل إيران تقابل بـ”حزام أمني” إسرائيلي
ومنذ منتصف 2022، تعمل آليات عسكرية إسرائيلية على إنشاء وتعبيد طريق داخل الأراضي السورية، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في محافظة القنيطرة، ورصدته كاميرات مراسلين إسرائيليين خلال فترات زمنية مختلفة، أحدثها في تشرين الثاني 2022، عندما نشرت قناة “كان 11” الإسرائيلية تقريرًا تضمّن تسجيلات مصوّرة من داخل الأراضي السورية.
ودخلت قوات من الجيش الإسرائيلي إلى داخل الأراضي السورية منتصف 2022، بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين يرافقهما عدد من الجنود لمراقبة الحدود والآليات، وذلك لتشييد طريق حمل اسم “سوفا 53“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :