اشتكى موظفون ومتقاعدون في حماه وطرطوس من تأخر تسليمهم “منحة العيد”، رغم مضي أسبوعين على إصدار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا بصرفها.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، أنها تلقت الكثير من الشكاوى قبل وخلال وبعد عطلة عيد الأضحى من عاملين في جهات عامة بطرطوس حول تأخر صرف “منحة العيد”، مشيرين إلى أن وزارة المالية أكدت أنه سيتم صرف المنحة قبل عطلة العيد لكن ذلك لم يحصل، لأسباب منها ما يتعلق بمحاسبي الجهات العامة، ومنها ما يتعلق بالمصارف العامة المعنية.
وذكرت “الوطن” أن كوادر تربوية عديدة في منطقة صافيتا بريف طرطوس، أكدوا أن عدد الذين لم يستلموا المنحة حتى الآن، يبلغ نحو سبعة آلاف معلم ومعلمة ومستخدم ومستخدمة، مشيرين إلى أنهم كانوا يسألون ويراجعون مصرف التسليف كل يوم من أجل قبضها من دون جدوى، ومطالبين بمساءلة من كان السبب في عدم صرفها لهم.
وعزا مدير تربية طرطوس، علي شحود، المشكلة إلى عدم وجود سيولة حتى الآن في مصارف صافيتا والشيخ بدر، وبالتالي لم يتم تسليم المعتمدين فيها أي مبالغ.
بدوره قال معاون مدير عام مصرف التسليف الشعبي في طرطوس، عدنان حسن، إن الخلل لا يتحمله مصرف صافيتا لأسباب مختلفة، بعضها يتعلق بالتأخر الذي حصل في تجهيز وإرسال أوامر الصرف إلى المركزي، وبعضها بالكتلة التي يمكن أخذها من المركزي إلى صافيتا، وبعضها بحجم المبلغ المطلوب صرفه للمنحة ورواتب المتقاعدين مقارنة بما يمكن إحضاره.
في السياق، ذاته اشتكى عدد من أهالي حماة لموقع “أثر برس” المحلي، بسبب عدم استلام المنحة الصادرة قبل عيد الأضحى، إضافة لعدم استلام رواتبهم التقاعدية أيضًا، وسط ازدحام وانتظار لفترات طويلة دون أي توضيح عن سبب المشكلة من قبل موظفي أو إدارة مؤسسة البريد في حماه.
وأفاد مدير فرع مؤسسة البريد في حماه، شبلي انطكلي، لـ”أثر برس”، أن مبلغ المنحة يقارب 9 مليارات ليرة سورية، وهو لم يصل بعد، بانتظار تحويله من دمشق.
وأضاف أنه يمكن تحديد موعد لتسليم المنحة لأن هذا سيسبب ازدحامًا كبيرًا أمام الصرافات ومراكز البريد.
ولفت انطكلي إلى أن مبلغ رواتب المتقاعدين وصل إلى مؤسسة بريد حماة، وهو يبلغ أيضًا نحو 9 مليارات ليرة سورية، لكن تم تأجيل البدء بصرفه ليكون مع المنحة، منعًا لتجمعات أخرى من المستحقين.
وكان بشار الأسد أصدر مرسومًا، في 10 من حزيران الحالي، بصرف منحة قدرها 300 ألف ليرة سورية للموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، ومعاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين غير الملتحقين بعمل والمتقاضين لمعاش من أي جهة تأمينية.
كما صدرت التعليمات بصرف المنحة من اليوم التالي لصدورها، وما زال حتى اللحظة كثير من الموظفين والمتقاعدين يقفون داخل أو خارج مؤسسات البريد وسط الحر الشديد بانتظار تسليمهم “منحة العيد”.