لإعادة اللاجئين

صحيفة: بعثة تقصي حقائق تشيكية لتحديد مناطق آمنة في سوريا

مهاجرون وصلوا إلى جزيرة قبرص- 2024 (infomigrant)

camera iconمهاجرون وصلوا إلى جزيرة قبرص- 2024 (infomigrant)

tag icon ع ع ع

تسعى دولة التشيك لتحديد مناطق آمنة في سوريا، عبر بعثة خاصة لتقصي الحقائق، وذلك لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

صحيفة “ذا ناشيونال” نقلت عن مسؤولين في الحكومة التشيكية اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، قولهم إن البعثة قد تتعاون كذلك مع جزيرة قبرص في هذا المجال.

ويأتي ذلك في ظل تزايد الضغوط في أوروبا لإعادة اللاجئين إلى بلادهم من جهة، وتحركات اتخذتها دول أوروبية لمنع وصول دفعات جديدة منهم من جهة ثانية.

ومن المقرر أن تزور البعثة دمشق، دون تحديد موعد الزيارة، فيما لم يصدر عن النظام السوري تصريح بهذا الشأن.

ووفق ما نشرته الصحيفة، نقلًا عن المسؤولين، فإن الزيارة “مهمة للمساهمة في الجهود التي تبذلها دول الاتحاد لدعم اللاجئين”.

كما نقلت عن وزارة الداخلية التشيكية قولها، إن البعثة ستسهم في تقييم الظروف في سوريا ودول الجوار، ضمن مرحلة تحضيرية.

خطة أوروبية لتقديم مليار يورو للبنان لوقف لجوء السوريين

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن خطوات مشابهة.

في نيسان الماضي، قال موقع “knews” الإخباري القبرصي، إن وزير الهجرة الدنماركي ووزير الدخلية التشيكي وافقا على اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سوريا.

وأضاف أن الخطوة جاءت تمهيدًا لطريق العودة المحتملة للاجئين “بشروط صارمة”.

وأيدت الأطراف خطوة لإرسال بعثة مشتركة بين قبرص والتشيك إلى سوريا لجمع البيانات الأساسية لتحديد المناطق الآمنة.

وفي أيار الماضي، تناقلت وسائل إعلام ألمانية خبرًا حول تقديم مبلغ مليار يورو للبنان لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية فيه، إضافة إلى تخصيص أموال منها للسلطات والقوات المسلحة اللبنانية لمكافحة حركة التهريب ولإصلاحات اقتصادية ومالية.

ومنذ منتصف عام 2023، تطالب قبرص بضرورة إعادة تقييم بعض المدن السورية على أنها مناطق آمنة، ما يسمح لها بإعادة اللاجئين الواصلين لأراضيها من هذه المدن.

وتعمل قبرص على توسيع قدرتها على استضافة اللاجئين، “لكنها تريد من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم سياساتها”، وذلك يشمل بدء مناقشة حول وضع سوريا وما إذا كان من الآمن عودة اللاجئين إليها، بالإضافة إلى دعم أفضل للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.

وكانت منظمة “العفو الدولية” طالبت السلطات القبرصية بحماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها.

كما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الظروف في سوريا تمنعها من الترويج أو التسهيل لإعادة اللاجئين.

مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية الحقوقية، بيل فريليك، قال في أيلول 2023، إن غياب “العنف العشوائي” في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة لعودة اللاجئين إليها.

وأضاف في مقال نشر عبر الموقع الرسمي للمنظمة أن “الأماكن التي لا يتطاير فيها الرصاص ليست خالية من الخطر”، مشيرًا إلى أن ثماني محافظات سورية تصنف على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من “العنف العشوائي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة