بريطانيا تطلق سراح مؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج
أعلن موقع “ويكيليكس” إطلاق سراح مؤسسه، جوليان أسانج، من أحد السجون في بريطانيا عقب صفقة معه تضمنت “الإقرار بالذنب” مع وزارة العدل الأمريكية.
وفق ما أعلنه الموقع، الاثنين 24 من حزيران، عبر حسابه في “إكس“، جاء الإفراج عن أسانج بعد قضائه 1901 يوم في سجن “بلمارش” شديد الحراسة وغادر المملكة المتحدة (بريطانيا).
من جهتها، نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم عن زوجة أسانج، ستيلا، أنه سيسعى للحصول على عفو أمريكي بعد صفقة “الإقرار بالذنب”.
وأوضحت أنه سيقبل التهمة الموجهة إليه بموجب قانون التجسس الأمريكي
وسيسافر أسانج لحضور جلسة استماع في جزيرة سايبان، التابعة لجزر ماريانا الشمالية، وهي دولة تابعة لـ”الكمنولث” الأمريكي، غرب المحيط الهادي.
ومن المقرر أن يحكم على أسانج بالسجن لخمس سنوات، يحسب منها الوقت الذي قضاه في سجون بريطانيا والذي يمثل المدة نفسها، وهو ما يعني إطلاق سراحه، وفق “الجارديان“.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق، أنه درس طلبًا أستراليًا للتخلي عن مساعي بلاده بمحاكمة أسانج.
من أسانج؟
ولد أسانج في عام 1971 بولاية كوينزلاند الأسترالية، وأسس “ويكيليكس” في عام 2006، كمنظمة لنشر المواد المسربة.
وتصدر أسانج عناوين الصحف العالمية، عام 2010، عندما نشر موقعه لقطات فيديو عسكرية أمريكية سرية لهجوم في 2007 قامت به طائرات هليكوبتر من طراز “أباتشي”، وقتل فيه أكثر من عشرة أشخاص في بغداد، من بينهم اثنان من العاملين في وكالة “رويترز”.
ونشر حينها أكثر من 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية.
وفي نفس العام، 2010، اعتقلت بريطانيا أسانج وخضع للتحقيق بعد أن أصدرت السويد مذكرة اعتقال دولية بحقه بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي، ثم لجأ لسفارة الإكوادور وعاش فيها منذ 2012 طالبًا اللجوء السياسي.
وقام أسانج حينها بهذه الخطوة تجنبًا لترحيله إلى السويد بسبب تحقيقات تتهمه بالاغتصاب، وهي التهم التي أسقطت في وقت لاحق.
وقالت الحكومة البريطانية حينها إنها لن تسمح له بخروج آمن إلى الإكوادور إذ إنها ملزمة من الناحية القانونية بتسليمه إلى السويد.
وأكدت وزارة الخارجية السويدية، عام 2016، أن السبب الوحيد في رغبتها تسلم أسانج هو إمكانية التحقيق بشكل مناسب في الاتهامات الموجهة ضده.
بينما يخشى أسانج من أن تسلمه السويد إلى الولايات المتحدة وأن يُحاكم هناك بسبب نشره معلومات أمريكية سرية.
وعقب إلقاء القبض عليه بالسفارة في 2019، قال الوزير البريطاني، السير آلان دنكان، “من الصحيح تمامًا أن يواجه أسانج العدالة بالطريقة الصحيحة في المملكة المتحدة”.
وأضاف في تصريحات نقلتها قناة “سكاي نيوز” البريطانية، “على المحاكم أن تقرر ما سيحدث بعد ذلك”.
ونشر “ويكيليكس” وثائق من بلدان مختلفة، لكنها لم تشغل عناوين الصحف إلا عندما نشرت شريط فيديو للمروحية الأمريكية.
وكان أسانج دافع عن شريط الفيديو إضافة إلى نشر وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان في حزيران وتشرين الأول عام 2010.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :