الاشتباكات تعود إلى السويداء بعد انتهاء المهلة الممنوحة للنظام

مقتلون في فصائل محلية بالسويداء بنتشرون بالقرب من حاجز عسكري ثبّتته قوات النظام على مدخل المحافظة الشمالي- 22 من حزيران 2024 (السويداء 24)

camera iconمقاتلون في فصائل محلية بالسويداء بنتشرون بالقرب من حاجز عسكري ثبّتته قوات النظام على مدخل المحافظة الشمالي- 22 من حزيران 2024 (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

عادت الاشتباكات إلى شوارع مدينة السويداء تزامنًا مع نهاية المهلة الممنوحة لقوات النظام لإزالة حاجز عسكري أنشأته على مدخل المدينة الشمالي، من قبل فصائل عسكرية محلية في المحافظة.

وقال موقع “السويداء 24” المتخصص برصد أخبار المحافظة، إن أصوات اشتباكات وانفجارات دوت في مناطق متفرقة من مدينة السويداء فجر اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، دون معرفة أسبابها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وأضاف أت صوت انفجارين سمعا في محيط مبنى “حزب البعث”، إلى جانب رشقات نارية متقطعة سمعت وسط مدينة السويداء، وفي محيط المقار الأمنية.

ورجّحت صفحة “الراصد” المحلية أن تكون الانفجارات ناجمة عن قذيفتين من نوع “RPG” انفجرتا في الجو بمحيط فرع “حزب البعث” شمالي المدينة.

ولم تتضح بعد أسباب المواجهات المسلحة أو أطرافها، لكنها جاءت بعد انتهاء مهلة منحتها الفصائل المحلية لقوات النظام، لسحب حاجز عسكري كانت قد أنشأته على مدخل المدينة الشمالي، ونتجت عنه اشتباكات مسلحة بين الفصائل والنظام.

وامتدت أصوات الاشتباكات إلى بلدة شهبا شمال غربي السويداء، إذ قالت “السويداء 24“، إن انفجارًا في شهبا يعتقد أنه في محيط مبنى فرع “أمن الدولة”، دون معلومات عن حجم الأضرار.

الناشط مهند زين الدين (يقيم في السويداء) قال لعنب بلدي، إن مجهولين عمدوا لاستهدافات مقار أمنية لقوات النظام في السويداء فجر اليوم، تزامنًا مع انتهاء المهلة الممنوحة لسحب الحاجز المثبت على دوار “العنقود”.

وأضاف أنه لم يتضح بعد حجم الأضرار الناجمة عن الهجمات، لكنها تركزت بشكل رئيس على مقار أمنية بمدينة السويداء، وفي قرية شهبا بريف المحافظة.

الشيخ جربوع: نقف إلى جانب “الجيش”

مع مرور ساعات على التوتر الذي ساد أجواء السويداء، خرج شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع ببيان، حمل عدة بنود، على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة.

ووجه الشيخ يوسف جربوع دعوة لعائلات مدينة السويداء اليوم لمناقشة الأوضاع الأخيرة، وأصدر عقب ذلك بيانًا أكد فيه على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وتفعيل الضابطة العدلية والمطالبة بتحسين الأوضع الاقتصادية والخدمية.

وجاء في بيان جربوع التأكيد على أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، كما عبر عن وقوفه إلى جانب “الجيش العربي السوري في مهمته الكبرى بالحفاظ على الوطن وسيادته”.

وأشار إلى ضرورة تعاون المجتمع المحلي ودعمه في بسط السلطة القانونية الشرعية على ساحة المحافظة، والتمسك بالعادات والتقاليد والتحذير من عاقبة التفريط بها والخروج عنها، والمحافظة أيضًا على مؤسسات الدولة وعدم المساس بها.

وورد في بيان الشيخ أيضًا مجموعة مطالب، أولها تفعيل الضابطة العدلية لفرض النظام وحماية المواطنين، والنهوض بالمجتمع، وتقديم حزمة إصلاحات متكاملة لإنعاش حياة الناس والوقوف على همومهم، وتحريم التعدي والتأكيد على أن “دم السوري على السوري حرام”.

هدنة مؤقتة

أمس الاثنين،، طلب وسطاء من أهالي السويداء هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء للسعي لاتفاق يضمن انسحاب الحاجز الأمني الجديد من جانب دوار العنقود، وهو المطلب الذي تصرّ عليه الفصائل.

المطالب بالهدنة جاءت بعد ليلة متوترة شهدتها المدينة عقب مواجهات وصفت بـ”العنيفة” بين فصائل محلية وقوات النظام، أسفرت عن إصابات من الجانبين، ونتج عنها أضرار مادية بممتلكات المدنيين.

ونقل موقع “السويداء 24” المحلي عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن مطالبات الفصائل المحلية تتركز حول إزالة حاجز أمني بضمانة روسية، وعدم إنشاء أي حاجز جديد داخل المحافظة، لانعدام الثقة بدور هذه الحواجز.

ونشر بشكل منفصل تسجيلًا مصورًا قال إنه لاشتباكات نتجت عن هجوم فصائل محلية على مقار أمنية لقوات النظام في نقاط متفرقة من المدينة.

وامتدت المواجهت إلى ريف المحافظة الشرقي، إذ قال الموقع المحلي، إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين في بلدة قنوات شرقي المحافظة.

وفي خضم تطورات الأحداث الأمنية الدائرة بمحافظة السويداء، لم تتوقف الاحتجاجات السلمية المنادية بإسقاط النظام السوري منذ ما يقارب العام، في حين يحاول النظام السوري إخماد مطالب أبناء المحافظة، تارة عبر مفاوضات ووعود، وتارة عبر تحركات أمنية وعسكرية.

وفي الوقت الذي هاجمت فيه قوات أمنية المتظاهرين مرتين، إحداهما أسفرت عن مقتل متظاهر، لم تبدِ الفصائل العسكرية في المحافظة رد فعل عنيفًا.

وتنتشر عشرات الفصائل المسلحة في السويداء، جزء منها مدعوم من أفرع أمنية في النظام السوري، وأخرى تقدم نفسها على أنها معارضة للنظام، وثالثة تطرح نفسها على أنها فصيل محايد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة