نحو 21 ألف طفل فقدوا منذ بدء الحرب على غزة

أطفال يبكون بعد فقدان ذويهم بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة- آذار 2024 (إ.ف.ب)

camera iconأطفال يبكون بعد فقدان ذويهم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة- آذار 2024 (إ.ف.ب)

tag icon ع ع ع

ذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية في تقرير لها اليوم، الاثنين 24 من حزيران، أن نحو 21 ألف طفل فُقدوا في غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأشارت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل ضائعين عن ذويهم، وحوالي 4 آلاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض، مع وجود عدد غير معروف أيضًا من الأطفال في مقابر جماعية، بينما تعرّض آخرون للاختفاء القسري.

وأضافت المنظمة أن هناك عددًا غير معروف من الأطفال معتقلون أو نُقلوا قسرًا إلى خارج غزة، ولا تعرف أسرهم مكان وجودهم، وسط تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب.

وأفادت فرق حماية الطفل في غزة التابعة للمنظمة البريطانية، أن عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على رفح، أدت إلى فصل المزيد من الأطفال عن ذويهم، وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم.

وقال اختصاصي حماية الطفل بمنظمة “أنقذوا الأطفال” في غزة، “في كل يوم نجد المزيد من الأطفال الضائعين عن ذويهم، وكل يوم يصبح من الصعب دعمهم. لذا نعمل من خلال الشركاء المحليين على تحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وتتبع أسرهم، ولكن لا توجد مرافق آمنة لهم، كما أن لم شملهم مع أفراد عائلاتهم أمر صعب، مع تواصل الحرب ونزوح الأسر لأماكن مختلفة”.

وتقدّم منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية، الخدمات الأساسية والدعم للأطفال الفلسطينيين منذ عام 1953، وتعمل فرقها على تحديد ودعم الأطفال غير المصحوبين بذويهم، على الصعيد النفسي والاجتماعي والغذائي والصحي، وفق ما ذكرته عبر موقعها.

ويعيش الأطفال في غزة أوضاعًا إنسانية مزرية، حيث توفي نحو 40 طفلًا في القطاع بسبب سوء التغذية والجفاف، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأفاد مدير مستشفى “كمال عدوان”، بسام أبو صفي، لـ”وفا”، أن “أعراض سوء التغذية سُجلت لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع، وشبح المجاعة يلوح في الأفق.

بدورها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تغريدة عبر حسابها على “إكس”، أن إسرائيل تفرض قيودًا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية لغزة منذ بدء الحرب على القطاع في تشرين الأول عام 2023، ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني، مشيرة إلى إن “الأطفال يدفعون الثمن الباهظ”.

وأوضحت الوكالة أنه في عام 2023 تم رفض أو تأخير أكثر من ثلاثة آلاف تصريح للأطفال الفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة والضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي.

من جهتها، قالت منظمة إدارة السلامة والصحة المهنية (أوشا)، إنه منذ منتصف كانون الثاني 2024 حتى نهاية أيار الماضي، تم فحص 108750 طفلًا في قطاع غزة، تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا للتأكد من سوء التغذية، بينهم 26082 طفلًا فُحصوا في أيار الماضي، حيث تم تشخيص إصابة 8022 شخصًا بسوء التغذية الحاد ويتلقون العلاج.

وأضافت “أوشا” أن من بين هؤلاء الأطفال، هناك 6176 طفلًا، تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية الحاد المتوسط، و1846 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 37626 شخصًا، بينهم أكثر من 14 ألف طفل، إضافة إلى إصابة 86098 مدنيًا، وفق أحدث إحصائية لـ وزارة الصحة الفلسطينية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة