احتج أهالي قرية ضهر مطر بريف طرطوس اليوم، الاثنين 24 من حزيران، ضد المجلس البلدي بعد إرساله جرافات لإزالة بعض القبور وهدم “مقام ديني” يقع في محيط القرية.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية، أنه حصل اليوم نوع من البلبلة وتجمعت مجموعة من الأهالي خلال محاولة مجلس المدينة نقل بعض القبور من مقبرة العجمي إلى مقبرة طرطوس الجديدة، ما أثار غضب السكان خوفًا من هدم مقام “الشيخ محمد العجمي”.
وردًا على ذلك، قال رئيس دائرة التخطيط العمراني بمجلس مدينة طرطوس، إبراهيم الشيخ، لإذاعة “شام إف إم” المحلية، إنه ليس هناك أي نية للمس أو نقل أو هدم “المقام الديني”، وهو بمثابة اتهام خطير لمجلس المدينة، مشيرًا إلى أن مقبرة العجمي بعيدة عن “المقام الديني” مسافة 150 مترًا.
وأضاف إبراهيم أنه تم إيقاف جميع الأعمال في المنطقة، وتشكيل وفد من ذوي المتوفين لمناقشة الأمر، وبحال رفضهم لنقل القبور سترفع التوصيات لإيجاد حل آخر، لافتًا إلى أن البلدية تعمل على تطبيق المخطط التنظيمي الذي لم يراعِ وجود المقبرة، ووضع وفقًا له شوارع ومقاسم.
بدورها، أفادت صفحة “طرطوس البحر” على “فيس بوك”، أنه بعد التواصل مع المنهدس إبراهيم الشيخ، أكد أنه لا لصحة للأقاويل التي تتحدث عن مخطط لهدم مقام العجمي وإزالته، وإنما سيتم فقط نقل بعض القبور الواقعة ضمن شارع تنظيمي ومقاسم ذات ملكية خاصة إلى مقبرة طرطوس الجديدة “بطريقة قانونية وشرعية”، وذلك عملًا بأحكام المرسوم التشريعي رقم 858 لعام 1946.
وينتهج النظام السوري سياسة نقل القبور إلى أماكن أخرى بحجة المخططات التنظيمية، ففي آذار الماضي، قرر مجلس مدينة دير الزور نقل قبور الموتى من حديقة المشتل، ما أثار غضب الأهالي في المدينة.
وادعت بلدية دير الزور حينها أنه نظرًا لإجراء أعمال التأهيل لحديقة المشتل، قام “مكتب دفن الموتى” بنقل الرفات من الحديقة المذكورة إلى مقابر خاصة لمجلس مدينة ديرالزور.
كذلك شهدت محافظة حلب كغيرها من المدن والبلدات السورية نبش قبور مئات الموتى الذين دُفنوا في مقابر المدينة ونقلهم لجهة مجهولة من قبل النظام السوري.
وشملت عمليات النبش في حلب بوقت سابق المقبرة الإسلامية بالقرب من حي هنانو، ومقبرة حي كرم الجبل، ومقبرتي حيي الشعار والصالحين في محافظة حلب.