اندلعت اشتباكات في حي النشوة بمدينة الحسكة بين مجموعة أشخاص مساء الأحد 23 من حزيران، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين.
وقالت مراسلة عنب بلدي في الحسكة، إن الاشتباكات حصلت بين عائلتين من عشيرة “البوحمدان” في حي النشوة، بسبب مشكلة وقعت خلال حفل زفاف، لكن الخلاف تطور سريعًا ليتم استخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.
وأضافت المراسلة أن عدة أشخاص من عشيرة “البوحمدان” هاجموا أحد المنازل في حي النشوة يقطنه أشخاص من أبناء عشيرتهم، ما أسفر عن مقتل فراس أحمد الخلف، وإصابة آخرين بينهم ابن عمه خليل حميد الخلف، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات في مدينة الحسكة.
بدورها، قالت شبكة “الخابور” المحلية، إن المواجهات المسلحة بين أبناء عشيرة “البوحمدان” توقفت خلال ساعات الليل، قبل أن تتجدد صباح اليوم، الاثنين، من دون معرفة أسبابها.
وكانت منطقة الخمائل بريف الحسكة الجنوبي شهدت، في 22 من حزيران الحالي، مشاجرة عشائرية تطورت إلى اشتباك مسلّح، ما أدى إلى اصابة 3 أشخاص بينهم امرأة.
وفي 12 من حزيران الحالي، أصيب 3 أشخاص بجروح إثر تجدد اشتباكات بين عشيرتي “المشاهدة” و”الشرابين”، بسبب قضية ثأر سابقة في قرية الحمر بريف الحسكة.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، أنه منذ مطلع العام الحالي، حصل 55 اقتتالًا ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا، وإصابة 117 آخرين بجروح، بينها 6 اقتتالات في الحسكة، أسفرت عن مقتل 6 بينهم سيدة وإصابة 11 آخرين.
وتُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها أسبابًا تؤدي إلى الاقتتال العشائري في بعض المناطق من شمال شرقي سوريا، وعادة ما تتطور هذه الخلافات إلى اشتباكات بأسلحة يسقط خلالها قتلى.
وتخرج بين الحين والآخر مبادرات عشائرية لتخفيف التوتر وحل الخلافات ومنع نشوبها، غالبًا ما تكون بعيدًا عن مشاركة القوات المسيطرة في المنطقة.
تفرض “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سيطرتها على معظم مناطق محافظة الحسكة، في حين تتمركز قوات النظام في مناطق “المربع الأمني” بمدينتي القامشلي والحسكة.