دمشق تنفي “لقاء حميميم” مع أنقرة.. الوساطة العراقية برعاية عدة دول
نفت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عقد لقاء تركي مع وفد من النظام في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية على الساحل السوري، بعدما نشرت صحيفة تركية أنباء بشأن ذلك منتصف حزيران.
ووفق مصارد وصفتها “الوطن” بأنها “متابعة” اليوم، الاثنين 24 من حزيران، لم تحصل أي لقاءات أمنية أو عسكرية مؤخرًا بين الجانب التركي والنظام في “حميميم”.
وبحسب المصادر، فإن عدم صدور رد سوري رسمي حول ذلك يأتي في سياق سياسة دمشق بعدم الرد على تقارير صحفية، موضحة أنه لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لا سيما ما يتعلق بإبداء تركيا الاستعداد للانسحاب من الأراضي السورية، وما يخص توصيف ما وصفتها بـ”الجماعات المسلحة”.
كما تطرقت المصادر إلى الجهود العراقية مؤخرًا في مسار التقارب التركي مع النظام، ولفتت إلى أنها تجري بدعم من السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية، وأن العملية سيجري إطلاقها قريبًا على المستوى الفني تمهيدًا للقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة.
لا لقاءات مستمرة
نشرت أنباء اللقاء، في 15 من حزيران الحالي، صحيفة “آيدنلك” التركية، وهي صحيفة يسارية معارضة مملوكة لحزب “وطن” التركي المعارض، الذي يقيم علاقات ودية مع النظام السوري، وسبق أن أعرب مسؤولوه في أكثر من مناسبة عن رغبتهم بزيارة دمشق ولقاء رئيس النظام، بشار الأسد.
كما جاء في الخبر أن لقاء جرى بين وفد تركي وآخر تابع للنظام بـ”حميميم”، في 11 من حزيران، تضمن تركيزًا على آخر التطورات في إدلب ومحيطها، نقلًا عن مصادر وصفتها الصحيفة بأنها “مقربة من الحكومة السورية”.
لم تحدد الصحيفة بدقة الجهة التي نقلت عنها هذه الأنباء، ولم تقدم تفاصيل حول مستوى التمثيل والمشاركة في اللقاء المزعوم.
صحيفة “STAR” التركية (تأسست في 1999، من قبل مجموعة ستار ميديا، واستحوذت عليها الحكومة في 2004، وعادت لإدارة المجموعة المؤسسة في 2009)، وفي تقرير نشرته اليوم، الخميس 20 من حزيران، نقلت عن مصادر لم تسمها أنه لا وجود لأي لقاءات مستمرة مع دمشق على المستوى الاستخباراتي، بعدما كان مقررًا عقد لقاء للرباعية (تركيا وروسيا وإيران والنظام) في أيلول 2023، قبل اشتراط دمشق انسحاب القوات التركية من سوريا للمشاركة في الاجتماع.
شروط قديمة جديدة
تشترط أنقرة في محادثاتها مع النظام التعاون ضد حزب “العمال الكرستاني” (ترى أنقرة في “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا له في سوريا)، وضمان عودة اللاجئين السوريين، مع استعداد للحديث في هذه القضايا.
الشروط هذه تطرحها أنقرة منذ حزيران 2023، وأكدها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في 1 من حزيران، حين أبدى استعداد بلاده للانسحاب العسكري من سوريا، ضمن أطر وشروط محددة ليست جديدة بالنسبة لأنقرة.
كما أضاف غولر، “نحن مستعدون لدعم إقرار دستور شامل وإجراء انتخابات حرة وتوفير بيئة تطبيع وأمنية شاملة، وبعد أن يتم ذلك، ويجري ضمان أمن حدودنا بشكل كامل قد نفكر في الانسحاب إذا لزم الأمر”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “Odatv”.
من جانبه، يشترط النظام السوري باستمرار، وقبل وخلال وبعد جولات المفاوضات، الانسحاب التركي من سوريا، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في 4 من حزيران، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني في دمشق.
بعد حديث عن لقاء حميميم.. صحيفة: لا لقاءات استخباراتية بين تركيا والنظام
سيلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 3 و4 من تموز المقبل، على هامش قمة منظمة “شنغهاي” للتعاون، التي ستعقد في العاصمة الكازاخية.
ومن المتوقع، وفق ما ذكرته صحيفة “ملييت” التركية، في 20 من حزيران، أن يناقش الجانبان الأوضاع في سوريا بشكل تفصيلي، ومركز الغاز الطبيعي المزمع إنشاؤه في تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :