لبنان ينفي تخزين “حزب الله” أسلحة في مطار بيروت
هاجم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، الأحد 23 من حزيران، صحيفة “تلجراف” البريطانية، بعد حديثها عن تخزين “حزب الله” أسلحة داخل مطار بيروت.
وقال حمية في مؤتمر صحفي، إن كل ما كتب في صحيفة تلجراف غير صحيح، ولا سلاح يهرّب عبر مطار رفيق الحريري”، وفق ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وأضاف حمية أن “الجمارك اللبنانية تمثل الدولة في حماية مطار الحريري ولا يمكن التشكيك فيها”، مشيرًا إلى أن “مطار بيروت كان دائمًا هدفًا للعدو الإسرائيلي ويتعرض حاليًا لحملة من صحيفة تلجراف”.
ودعا وزير النقل اللبناني السفراء ووسائل الإعلام لجولة ميدانية في كل مرافق مطار رفيق الحريري صباح اليوم الاثنين للتأكد مما وصفها بأكاذيب صحيفة “تلجراف”، مضيفًا “نحن في طور إعداد دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية لأن بيانها يشوّه سمعة مطار بيروت”.
من جهته أصدر اتحاد النقل الجوي في لبنان بيانًا، الأحد 23 من حزيران، نفى فيه وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت، معتبرًا ما أوردته صحيفة “تلجراف” مجرد “أكاذيب”، وفق ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وقال الاتحاد الذي يضم نقابات وعمال شركات الطيران، “طالعتنا صحيفة تلجراف بخبر وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان”.
وأضاف البيان أن “مقال صحيفة تلجراف تضمن اقتباسًا منسوبًا إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهذا الاقتباس عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن نعلّق على الوضع في مطار بيروت”.
وختم البيان، “لقد تواصلنا مع صحيفة تلجراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير”.
وكانت صحيفة “تلجراف” البريطانية نقلت عما قالت إنه مصدر أمني في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قوله، “كنا على علم منذ سنوات بتخزين حزب الله أسلحة في مطار بيروت، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون اتخاذ إجراءات قانونية دولية. نحن مقيدون للقيام بما نريده حقًا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات”.
وذكرت “تلجراف” نقلًا عن عمال في المطار، أن “حزب الله يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت”.
وأضافت الصحيفة أن المخزون يتضمن صواريخ “فلق” المدفعية غير الموجهة، وصواريخ “فاتح 110” قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة على الطرق، وصواريخ “M 600” بمدى يتراوح بين 150 إلى 200 ميل (240 إلى 321 كيلومترًا).
وقالت “تلجراف” إنه يوجد أيضًا في المطار صواريخ من نوع “AT-14 Kornet”، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات “ATGM”، وكميات ضخمة من صواريخ “بركان” الباليستية القصيرة المدى والمتفجرات”RDX”.
ونقلت الصحيفة عن عامل في المطار، من دون أن تكشف عن هويته، قوله “هذا أمر خطير للغاية، فالصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات جوية مباشرة من إيران علامة على أن الأمور أصبحت أسوأ”.
وأثار العامل مخاوف من أن “هجومًا على المطار أو انفجارًا هناك قد يتسبب في أضرار جسيمة”، وقارن الانفجار المحتمل بالانفجار الذي هز المرفأ وألحق أضرارًا كبيرة بوسط مدينة بيروت عام 2020.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق، غسان حاصباني، إن سيطرة “حزب الله” على المطار كانت مصدر قلق طويل الأمد للبنان، وازدادت خطورتها الآن إذا أصبح المطار هدفًا عسكريًا محتملًا في الصراع مع إسرائيل.
وأضاف حاصباني أن “المنطقة المحيطة بالمطار كلها تحت سيطرة حزب الله، لذا فإن العديد من الناس قلقون بشأن المرور عبر مطار بيروت، ولهذا السبب فرضت العديد من دول الخليج في بعض الأحيان حظرًا على سفر مواطنيها إلى هناك”، وفق ما نقلته صحيفة “المركزية” اللبنانية.
وأشار إلى أن “نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر نقاط الدخول الحدودية أو حتى مكونات الأسلحة، يعرض للخطر كل من السكان اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يسافرون ويعيشون في البلاد”.
وتأتي هذه الأنباء في وقت يشهد فيه جنوب لبنان حالة توتر واستنفار أمني، بعد إعلان إسرائيل عزمها شن حرب على الجنوب اللبناني الذي ينفذ فيه “حزب الله”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :