نصف مليون رأس.. مشروع لترقيم إناث الأبقار إلكترونيًا في سوريا
أعلنت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري بدء عملية ترقيم إناث الأبقار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي.
مدير الإنتاج الحيواني في الوزارة، محمد خير اللحام، صرح الأحد 23 من حزيران، أن عملية الترقيم الإلكتروني لقطيع إناث الأبقار ستبدأ في الربع الأخير من العام الحالي، وستتم وفق أرقام إلكترونية، إذ يخصص رقم لكل رأس في جميع المحافظات دون تكرار الأرقام، وذلك بعد استكمال كامل مستلزمات عملية الترقيم من أرقام ومرقمات وقوارئ إلكترونية.
تهدف عملية الترقيم، بحسب ما أوضح اللحام، إلى الحصول على أعداد دقيقة لقطيع الأبقار، وبناء سجل وطني له، وتحديد المشكلات وحلها، والإسهام في وضع الاستراتيجيات لتطوير القطيع ومراقبة أدائه وتحديد فرص الاستثمار فيه والاحتياجات الفعلية له من مستلزمات العملية الإنتاجية، وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات المختلفة وخاصة المواد العلفية واللقاحات البيطرية.
ويصل عدد قطيع الأبقار في مناطق سيطرة النظام السوري إلى نحو 574 ألفًا و550 رأسًا، وفق إحصائيات وزارة الزراعة العام الماضي.
وفي آب 2023، وافقت الحكومة على مشروع خطة ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية في سوريا، المعد من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، بهدف حصر العدد الدقيق لقطيع الثروة الحيوانية وتحديد احتياجاته الفعلية.
ترتبط خطة الترقيم بقاعدة بيانات تضمن معرفة المالك لكل حيوان وعائلته والتحصينات الوقائية التي حصل عليها، إضافة إلى إنتاجيته.
انخفاض أعداد متفاوت
خلال الفترة بين عامي 2011 و2021 تراجع عدد قطيع الحيوانات الحلوب بنسب متفاوتة لكل نوع، إذ انخفض عدد رؤوس قطيع الأبقار بنسبة 25%، والماعز 17% والأغنام 7%.
فيما طرأت تغييرات على رؤوس قطيع الحيوانات الزراعية بنسب متفاوتة، إذ احتل قطيع الحمير النسبة الأكثر تراجعًا بنحو 48%، أما الخيول العربية الأصيلة تراجع عددها 36% لكن لم تخسر سوريا أيّ سلالة بالكامل منها.
قبل العام 2011 كانت الثروة الحيوانية في سوريا هي المسؤولة عن نحو 40% من إجمالي الإنتاج الزراعي، كما أمّنت فرص عمل لحوالي 20% من القوى العاملة في المناطق الريفية.
وبمعدل وسطي، كانت نسبة الأسر الريفية التي تعتبر تربية الماشية المصدر الرئيس للغذاء والدخل، تصل إلى حوالي 35%.
اقرأ أيضًا: حرب وغلاء وشبكات فساد.. عوامل تدمّر الثروة الحيوانية في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :