حددت “الإدارة الذاتية” المواليد العمرية التي يتوجب عليها الالتحاق بالصفوف العسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، بموجب تعميم أصدرته اليوم، السبت 22 من حزيران.
وذكرت “الإدارة” أن الفئات العمرية بين مواليد 1998 وحتى 30 من حزيران 2006، مطلوبون لخدمة ما تسميه “واجب الدفاع الذاتي لإقليم شمال وشرق سوريا”.
وأضاف التعميم أن “على جميع المكلفين ممن دخلوا سن الـ 18 مراجعة مراكز واجب الدفاع الذاتي لقطع الدفتر”.
وتصدر “الإدارة الذاتية” كل فترة تعميمات تحدد فيها الفئات العمرية المشمولة بالتجنيد الإجباري ضمن صفوفها العسكرية التابعة لـ”قسد”.
ففي كانون الثاني 2024، حدد ما يسمى بـ “مكتب الدفاع”، التابع لـ”المجلس التنفيذي” لدى “الإدارة الذاتية”، المواليد المطلوبة للتجنيد الإجباري.
ووفقًا للتعميم السابق، فإن “المواليد المطلوبة لخدمة واجب “الدفاع الذاتي” من 1 من كانون الأول 1998 وحتى 31 من كانون الأول 2005.
وتسعى “قسد” لتجنيد الشبان بشكل إجباري في صفوفها، لزجهم على الجبهات وخطوط التماس، أو لإشراكهم في ضبط الأمن داخل المناطق التي تسيطر عليها، أو لتسخيرهم في العمل بحفر الأنفاق مستغلة فقرهم وحاجتهم.
وأفاد موقع “أثر برس” المحلي، أن “قوات سوريا الديمقراطية” نشرت الجمعة 21 من حزيران، تعزيزات عسكرية على خطوط التماس غرب قريتي الحسينية والجنينة، الخاضعتين لسيطرة قوات النظام شرقي نهر الفرات.
كما أرسلت “قسد” تعزيزات عسكرية إضافية إلى المناطق المقابلة لمدينة الميادين والقرى التابعة لها، ونشرت عددًا كبيرًا من القناصين ومدافع الهاون والمدفعية الثقيلة، في المناطق المقابلة لمدينة الميادين وبلدة محكان.
وتأتي هذه التعزيزات بعد اشتباكات بالنيران الرشاشة بين قوات النظام و”قسد” في بلدة “محميدة” بريف دير الزور الغربي، إذ بدأت الاشتباكات في ساعة متأخرة من ليل الخميس 20 من حزيران، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة.
وتنتهج “الإدارة الذاتية” سياسة التجنيد الإجباري، عبر شن حملات اعتقال متكررة تطال الشبان وحتى الأطفال لتجنيدهم لمدة تصل إلى سنة تقريبًا، يتلقون فيها التدريبات ودروسًا عقائدية من “فكر أوجلان” وعلى يد ضباط من “جبال قنديل”، ومن ثم زجهم في الجبهات العسكرية.
وأصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا، وثقت فيه ما لا يقل عن 49 حالة اعتقال تعسفي في أيار الماضي، على يد قوات سوريا الديمقراطية بينهم 49 طفلًا.
فرضت “الإدارة الذاتية” قانون التجنيد الإجباري أو ما أطلقت عليه اسم “واجب الدفاع الذاتي” في تشرين الثاني 2017، على الشباب ذكورًا وإناثًا في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
والتجنيد الإجباري هو قانون يلزم الأفراد في مناطق “الإدارة الذاتية” بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها، على غرار الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام.