الكويت وكندا تطلبان من رعاياهما مغادرة لبنان
دعت الكويت وكندا رعاياهما لمغادرة لبنان أو عدم السفر إليه، وذلك نظرًا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة، ولاسيما مع توقعات بإعلان إسرائيل شن حرب على الجنوب اللبناني.
وأبلغت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي مساء الجمعة 21 من حزيران، وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن كندا تستعد عسكريًا لإجلاء مواطنيها البالغ عددهم 45 ألفًا من لبنان خوفًا من اندلاع حرب، وفق ما ذكرت “القناة 12” العبرية.
وأضافت جولي، “نحن خائفون جدًا من اندلاع حرب في لبنان، لذا نستعد لأكبر عملية إنقاذ نقوم بها على الإطلاق، وأرسلنا بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في عملية إجلاء المواطنين الكنديين من لبنان في حال اندلاع حرب”.
وردًا على تصريحات الخارجية الكندية، قال كاتس، “من أجل منع الحرب، يجب الضغط على إيران لدفع حزب الله على سحب قواته إلى ما وراء (نهر) الليطاني. إسرائيل ليست مستعدة لقبول الوضع الذي لا يستطيع فيه سكان الشمال العودة إلى منازلهم”.
في السياق ذاته طالبت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، جميع المواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان، من دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرته بأسرع وقت ممكن.
ودعت من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ للسفارة.
في المقابل نفى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، صحة الأخبار التي تداولتها مواقع إلكترونية حول سحب ثماني دول أوروبية وغربية سفراءها من لبنان، وفق ما ذكرته “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وقال المكاري في بيان، “تبث مواقع إلكترونية أخبارًا لا أساس لها من الصحة، زاعمة أن دولًا أوروبية وغربية منها ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا تسحب سفراءها من لبنان”.
وأشار إلى أن “هذا النمط من الأخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبًا ما يلجأ إليها العدو الإسرائيلي ويغذّيها بمختلف الوسائل”.
وتأتي هذه التطورات السياسية، في وقت يشهد فيه جنوب لبنان حالة توتر واستنفار أمني، بعد أنباء عن عزم إسرائيل شن حرب على الجنوب اللبناني الذي ينفذ فيه “حزب الله”.
واستهدف الطيران الإسرائيلي اليوم، السبت 22 من حزيران، مفرق الخيارة بالبقاع الغربي شرقي لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين، وفق ما ذكر موقع “النشرة” اللبناني.
بدوره، ذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارة على البقاع الغربي، أسفرت عن مقتل أيمن غطمة، وهو “مسؤول في مجال إمداد الأسلحة لصالح حماس والجماعة الإسلامية في لبنان”.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم، غارتين استهدفتا بلدة راميا وخلة وردة جنوبي لبنان، اضافة إلى تعرض المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب لقصف بقنابل فوسفورية إسرائيلية، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وكان كبار قادة الجيش الإسرائيلي وافقوا، الثلاثاء 18 من حزيران الحالي، على خطط عملياتية لهجوم محتمل على جنوب لبنان، دون تحديد موعده، وما إذا كان سيجري الالتزام بالمخطط فقط.
أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، هدد بالرد بأساليب مختلفة على إسرائيل إذا اتجهت نحو حرب مفتوحة مع لبنان، وقال، ”على العدو أن ينتظرنا جوًا وبرًا وبحرًا”، مشددًا على أنه إذا فرضت الحرب على لبنان، “فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”
كما أكد نصر الله أن وقف إطلاق النار على جبهات لبنان واليمن والعراق، سبيله واحد، وهو وقف الحرب على غزة وأهلها، وفق ما نقلته قناة “المنار” اللبنانية.
في السياق نفسه، نقل موقع “أكسيوس“، الأربعاء 19 من حزيران، عن مسؤولين أمريكيين أن الخلاف الجديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، يعيق الجهود الدبلوماسية الأمريكية الإسرائيلية لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية، وتجنب الحرب مع “حزب الله”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :