وصلت إلى مطار دمشق الدولي، فجر اليوم السبت 22 من حزيران، أول دفعة من الحجاج السوريين القادمين إلى دمشق.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن أول دفعة من الحجاج السوريين القادمين من مطار المدينة المنورة في السعودية وصلوا اليوم إلى مطار دمشق عبر شركة “أجنحة الشام” للطيران.
في حين يصل الفوج الثاني من الحجاج الساعة 20:15 مساء اليوم، على أن يستمر إعادة الحجاج يوميًا بعد أن قامت الشركة بتعديل مواعيد رحلاتها لاختصار فترة الترانزيت في الكويت.
وأوضح مدير عام الطيران المدني السوري، باسم منصور، في تصريح للصحفيين، أن عدد الحجاج السوريين العائدين بعد أدائهم فريضة الحج في الرحلة الأولى على متن طائرة “إيرباص 320” بلغ 156 حاجًا، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص موقف عام في المطار لوقوف الحافلات منعًا للازدحام، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).
من جهته، أفاد مدير عام مؤسسة “الخطوط الجوية السورية”، حاتم كباس، أن الرحلة الأولى لعودة الحجاج السوريين من مطار المدينة المنورة كانت ميسرة وتمت متابعتها عن طريق وكيل المؤسسة في المدينة المنورة.
وأضاف كباس أنه سيتم للمرة الأولى نقل جميع الحجاج العائدين من مطار المدينة المنورة، بعد أن كانت العودة تتم من مطار جدة لتوفير عبء الانتقال من المدينة المنورة برًا والوقت الطويل في تنقلهم إلى جدة.
ولفت إلى أن “الخطوط الجوية السورية” أنجزت عقدًا لتقديم الخدمات في المدينة المنورة، وعقدًا آخر اسمه “مسافر بلا حقيبة” تقوم من خلاله شركة بنقل حقائب الحجاج من الفندق إلى المطار، حيث يستلمها الحاج ويقوم الموظفون بنقلها إلى الطائرة.
وستكون آخر رحلة مبرمجة لعودة الحجاج السوريين في 6 من تموز المقبول، بعد التنسيق مع السلطات السعودية لحجز مواعيد لتفادي حصول تأخير لأي مجموعة من الحجاج وتخفيف العبء والتكاليف عنهم، وفق ما ذكر مدير “الخطوط الجوية السورية”.
في المقابل لم تعلن “الهيئة السورية للحج والعمرة” (التي تسير الحجيج من مناطق سيطرة المعارضة وتركيا دول عربية) حتى الآن، عن وصول أي دفعات من الحجاج السوريين الذين سافروا إلى الحج قادمين من تركيا والشمال السوري.
وفي 28 من أيار الماضي، انطلقت أولى رحلات الحجاج السوريين من مطار دمشق الدولي إلى مطار جدة على متن “الخطوط الجوية السورية” للطيران على متنها 150 حاجًا، وذلك بعد توقف استمر 12 عامًا على تسيير الرحلات الجوية بين البلدين.
وانطلقت رحلات الحجاج هذا العام من دمشق تنفيذًا للاتفاق الذي جرى بين النظام السوري والسعودية في نيسان الماضي.
وبموجب الاتفاق، سلمت السعودية نظام الأسد نسبة 77% من حصة الحج السوري، بعد أن كانت “لجنة الحاج العليا” التابعة لـ”الائتلاف السوري المعارض” تتولى إدارة هذا الملف بشكل كامل منذ قطع العلاقات بين النظام السوري والسعودية بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وبقيت “لجنة الحج العليا” التابعة للمعارضة مسؤولة عن ملف الحج السوري في الشمال السوري وتركيا وقطر وأربيل.
وفي منتصف نيسان، أعلن وزير الأوقاف السوري، محمد عبد الستار السيد، انتهاء إجراءات المفاضلة بين أكثر من 50 ألف مواطن تقدموا لأداء فريضة الحج، وجرى قبول العدد المطلوب وهو 17500 حاج، مبينًا أنه جرى قبول المتقدمين من مواليد حزيران 1957، مع مرافقيهم المسجلين، بغض النظر عن تاريخ ميلادهم.