استهدفت طائرة مسيّرة يعتقد أنها أمريكية مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في البوكمال وريفها بدير الزور، مساء الجمعة 21 من حزيران.
وذكرت قناة “العالم” الإيرانية، أن طيرانًا أمريكيًا استهدف بعدد من الصواريخ قرية السكرية وبادية الحمدان على أطراف مدينة البوكمال، في ريف دير الزور الشرقي.
وأضافت القناة أن نيرانًا اندلعت في بعض المواقع المستهدفة، مضيفة أن الاستهداف الأمريكي أدى إلى مقتل شخصين كحصيلة أولية، هما سائق شاحنة مبردة للنقل البري ومرافقه، جراء استهدافها من قبل الطيران المسيّر الأمريكي في منطقة البوكمال.
ولم تعلق القيادة المركزية الأميركية أو التحالف الدولي على القصف الجوي واتهامها بتنفيذه حتى ساعة إعداد الخبر.
بدورها، نعت صفحات موالية للميليشيات الإيرانية، مقتل عنصر في ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية ويدعى عبد الله رزاق عنون الصافي، والمستشار الأفغاني في ميليشيا “فاطميون”، حبيب الله اكبر مجاهد، جراء القصف الأمريكي على البوكمال.
وأعلنت “كتائب سيد الشهداء” العراقية عبر بيان نشرته على “تلغرام”، مقتل عبد الله رزاق عنون الصافي، قائلة إنه “قُتل في قصف أميركي غادر استهدف عجلته يوم الجمعة، في أثناء دورية للرصد والاستطلاع على تخوم الحدود العراقية السورية”.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن الطائرة المسيرة شنت غارتين، حيث استهدفت الغارة الأولى مقرًّا تابعًا للمليشيات الإيرانية بالقرب من محطة الذواد بقرية السكرية في ريف البوكمال، وأسفرت عن إصابة مدني.
وأضافت الشبكة أن الغارة الثانية استهدفت شحنة أسلحة إيرانية على طريق البوكمال عشاير، ما أدى إلى تدمير الشحنة ومقتل عنصرين على الأقل وإصابة آخرين.
ودخلت شحنة الأسلحة المستهدفة قبل حوالي يومين من العراق الى مدينة البوكمال عبر معبر السكك غير الشرعي، وكانت في طريقها إلى مستودعات عياش بمدينة ديرالزور، قبل تدميرها بالكامل، وفق ما ذكرت شبكة “عين الفرات”.
وكانت ميليشيات عراقية موالية لإيران أعلنت في آذار الماضي، عن مقتل 9 من عناصرها بينهم قيادي كبير في “الحرس الثوري” الإيراني، بغارات جوية يرجح أنها إسرائيلية تركزت على مدينتي البوكمال والميادين بالريف الشرقي لدير الزور.
وجاءت الغارات حينها بعد يومين من شن الميليشيات الإيرانية هجومًا بالطائرات المسيرة والصواريخ على قاعدة “خراب الجير” الأمريكية في محافظة الحسكة.