سيلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 3 و4 من تموز المقبل، على هامش قمة منظمة “شنغهاي” للتعاون، التي ستعقد في العاصمة الكازاخية.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع التركي- الروسي مجموعة من المواضيع، منها الملف السوري.
وذكرت صحيفة “ملييت” التركية، الخميس 20 من حزيران، أن أردوغان سيناقش مع بوتين الأزمة الأوكرانية والهجمات الإسرائيلية على غزة، والعلاقات التجارية بين البلدين.
ومن المتوقع مناقشة الأوضاع في سوريا بشكل تفصيلي، ومركز الغاز الطبيعي المزمع إنشاؤه في تركيا.
وكان الرئيس التركي اقترح في وقت سابق على تركيا مواصلة العمل بصيغة “أستانة” فيما يتعلق بـ”الحرب المشتركة ضد الإرهاب” في سوريا، وتطبيع العلاقات التركية معها.
وخلال لقائه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال بوتين، “لعبنا معًا دورًا مهمًا للغاية في حل الأزمة السورية”.
وتابع، “أعتقد أنه سيكون من المناسب مواصلة صيغة (أستانة)، ومحاربة الإرهاب والقيام بكل ما يعتمد علينا، حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه الذي هو الأهم بالنسبة لنا”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 11 من حزيران الحالي.
لا لقاءات استخباراتية
صحيفة “STAR” التركية (تأسست في 1999، من قبل مجموعة “ستار ميديا”، واستحوذت عليها الحكومة في 2004، وعادت لإدارة المجموعة المؤسسة في 2009)، وفي تقرير نشرته اليوم، في 20 من حزيران الحالي، نقلت عن مصادر لم تسمها أنه لا وجود لأي لقاءات مستمرة مع دمشق على المستوى الاستخباراتي، بعدما كان مقررًا عقد لقاء للرباعية (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري) في أيلول 2023، قبل اشتراط دمشق انسحاب القوات التركية من سوريا للمشاركة في الاجتماع.
من جانبها، أبلغت أنقرة المخابرات الإيرانية والروسية بأنه لا محادثات مع النظام السوري إذا جاء بشروط مسبقة، ولا يمكن المضي قدمًا بهذه الطريقة.
ووفق ما نقلته الصحيفة عن المصادر ذاتها، فالروس نقلوا إلى أنقرة طلب إيران عقد اجتماع رباعي في الأسابيع الأخيرة، ووافقت أنقرة على أن تبدأ المحادثات دون شروط مسبقة.
كما تشترط أنقرة في محادثاتها مع النظام التعاون ضد حزب “العمال الكرستاني” (ترى أنقرة في “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا له في سوريا)، وضمان عودة اللاجئين السوريين، مع استعداد للحديث في هذه القضايا.