توفي وأصيب العشرات جراء حرائق اندلعت داخل الغابات وحقول القمح والأحياء السكنية في قرى وبلدات جنوب شرقي تركيا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية، أن حريقًا كبيرًا اندلع بين منطقتي جينار في ولاية ديار بكر، ومازيداغي في ولاية ماردين، مشيرة إلى أنه بعد ساعات من العمل المتواصل من مؤسسة “آفاد” ومديرية إدارة الغابات ورجال الإطفاء وفرق الطوارئ والدرك والمواطنين، تم إخماد الحريق فجر اليوم الجمعة 21 من حزيران.
وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، عبر حسابه على منصة “إكس“، إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وتأثر 44 شخصًا بالحريق، عشرة منهم في حالة خطيرة، في الحريق الذي وقع في حي كوكسالان وقرية يازشيشي في ديار بكر، وقرى يوجيباج ويتكينلر في ماردين.
وأظهرت لقطات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حريقًا هائلًا اشتعل في إحدى حقول القمح بولاية ديار بكر.
من جهته، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن الحريق بدأ في منطقة كوكسالان بولاية ديار بكر في الساعة 22:15 مساء الخميس 20 من حزيران، وامتد إلى أحياء يازجيتشي وباغريك وأجاكسيفر بسبب قوة الرياح.
وأضاف كايا، عبر حسابه في منصة “إكس“، أن الحرائق تقدمت أيضًا نحو أحياء يوجيباغ وسينيوفا ويتكينلر في ماردين، ولكن تمت السيطرة عليها بالكامل، مؤكدًا وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين في ديار بكر، إضافة إلى وفاة شخصين وإصابة 18 آخرين في ولاية ماردين بسبب الحرائق.
وعاينت طائرة دون طيار المنطقة المتضررة من الحريق، بينما قامت مروحية بأعمال التبريد، عبر نقل المياه من سد جوكسو إلى المنطقة المتضررة من الحريق في ديار بكر وماردين.
وعملت فرق من مديريات الزراعة والغابات الإقليمية في ولايتي ديار بكر وماردين، على تقييم الأضرار في جميع الأحياء الريفية المتضررة من الحريق، بينما أرسلت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، فرق الدعم النفسي والاجتماعي لأقارب المواطنين الذين فقدوا حياتهم في الحرائق وللجرحى، وفق ما ذكرت “الأناضول“.
بدوره أعلن وزير العدل التركي، يلماز تونش، أن مكتب المدعي العام في ديار بكر، بدأ تحقيقًا قضائيًا بشأن الحريق، الذي تسبب بوفاة وإصابة العشرات.
وتشهد تركيا حرائق متكررة، ما دفع الحكومة إلى منع الشواء في معظم الأماكن ضمن الغابات والحدائق خلال أشهر محددة من الصيف، إضافة إلى اتخاذ تدابير أخرى للحد من اندلاع تلك الحرائق.