تصل إلى 1.8 مليون ليرة.. أسعار المراوح ترتفع في اللاذقية

أسعار المراوح مرتفعة ولا تناسب أوضاع السكان المعيشية في سوريا - 21 من حزيران 2024 (عنب بلدي/ ليندا علي)

camera iconأسعار المراوح مرتفعة ولا تناسب أوضاع السكان المعيشية في سوريا - 21 من حزيران 2024 (عنب بلدي/ ليندا علي)

tag icon ع ع ع

ارتفعت أسعار المراوح التي تعمل على البطاريات، بالتزامن مع زيادة الطلب عليها نتيجة الموجات الحارة التي تشهدها مدينة اللاذقية، وأجواء الرطوبة الخانقة.

وفي جولة على أسواق مدينة اللاذقية، مثل سوقي “القوتلي” و”هنانو”، تراوحت أسعار المراوح التي تعمل على البطارية بين 450 ألف ليرة سورية و1.8 مليون ليرة، وتنتجها الورشات الشعبية، كذلك الماركات الشهيرة في سوريا مثل “الهاي لايف” و”الأنوار”.

وبلغ سعر صرف الليرة السورية 14800 مقابل كل دولار أمريكي واحد اليوم، الجمعة 21 من حزيران، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد حركة العملات الأجنبية.

قال ياسر (37 عامًا) المقيم في مدينة اللاذقية، إن شراء مروحة على البطارية ليس خيارًا جيدًا، لأنه اشترى واحدة قبل عامين من الأنواع الشعبية الرخيصة، إلا أنها ليست جيدة ولا تقارن بمراوح الكهرباء التقليدية، مشيرًا إلى أن المروحة التي لديه اليوم بالكاد تعطي بعض الهواء.

أما مانيا (28 عامًا)، فقالت إنها اشترت مروحة على البطارية بسعر 1.65 مليون ليرة قبل حوالي الشهر، وأضافت أنها ليست بالكفاءة التي اعتقدتها، ومن المستحيل أن تكفي أكثر من شخص واحد، حيث يتعيّن عليها أن تضعها مباشرة أمامها لتشعر بوجود الهواء.

وداخل محل بيع المراوح في شارع “القوتلي”، نصح البائع زبونة بشراء مروحة من نوع “ذاتي البطارية” (ببطارية داخلية)، وقال لها إنها من أفضل الأنواع الموجودة في السوق، رغم أن الغالبية تطلب النوع الذي يوصل إلى بطارية خارجية كونه الأقل سعرًا.

اعتذرت الزبونة منه، وأكملت جولتها في السوق، علّها تجد طلبها بسعر أقل.

أسعار المراوح مرتفعة ولا تناسب أوضاع السكان المعيشية في سوريا - 21 من حزيران 2024 (عنب بلدي/ ليندا علي)

أسعار المراوح مرتفعة ولا تناسب أوضاع السكان المعيشية في سوريا – 21 من حزيران 2024 (عنب بلدي/ ليندا علي)

مخاوف من تقنين أكثر

تزداد الرطوبة في مدينة اللاذقية، ما يجعل الحاجة مُلحة لأي وسيلة تبريد في ظل التقنين الكهربائي، الذي يخشى الناس أن يعود إلى ساعة أو نصف ساعة كل ست ساعات بعد انقضاء عطلة العيد، إذ وصلت فيها مدة التغذية الكهربائية في الفترة الواحدة إلى ما بين ساعة ونصف إلى الساعتين.

الأمر السابق هو ما يُثني إلهام (45 عامًا) عن شراء مروحة البطارية، التي كانت تنوي شراءها بعد التقدم بطلب الحصول على سلفة على الراتب، تصل إلى 800 ألف ليرة، تكفي لشراء مروحة بـ450 ألفًا، وما تبقى تحاول الادخار فوقه لشراء بطارية صغيرة وشاحن للمروحة.

وقالت إلهام، إن أكثر ما يدفعها لشراء المروحة والدتها المسنة التي تعاني كثيرًا خلال الحر، ولا تكاد تنام ليلًا، وهي لا تستطيع شيئًا سوى ترطيب قطعة قماش ووضعها بالقرب من رأسها، ومع ذلك لا يفي هذا الإجراء بالغرض، فالرطوبة شديدة لا ينفع معها أي إجراء حتى الاستحمام المتكرر بحال توفرت المياه.

ويمكن أن تعمل مراوح البطارية حتى على أصغر أنواع البطاريات، التي تسمى “بطارية موتور” وسعرها نحو 600 ألف ليرة قد يرتفع أو ينخفض قليلًا بحسب النوع، لكن مدة العمل تكون أقصر مقارنة بوضعها على بطارية أكبر حجمًا.

وبشكل عام، لا تتجاوز مدة عمل المروحة على البطارية أكثر من ثلاث ساعات، حيث يكون قد انتهى الشحن، وفي حال ازدادت وتيرة التقنين الكهربائي فإنها لن تعمل لأكثر من ساعتين فقط.

ويبلغ الحد الأدنى للرواتب الحكومية في مناطق سيطرة النظام السوري 279 ألف ليرة سورية (18.7 دولار).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة