لبنان ينتظر إجابات من قبرص بعد تهديدات “حزب الله”

حريق على الجانب الإسرائيلي من الحدود اللبنانية في أعقاب هجمات من لبنان، في ظل عمليات قتالية مستمرة على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل- 18 من حزيران 2024 (رويترز)

camera iconحريق على الجانب الإسرائيلي من الحدود اللبنانية في أعقاب هجمات من لبنان، في ظل عمليات قتالية مستمرة على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل- 18 من حزيران 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تصاعدت حدة التوتر بين لبنان وقبرص بعد تهديدات الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، للجزيرة المتوسطية في حال أسهمت في أي هجمات إسرائيلية على لبنان.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن مدير الاستخبارات القبرصية، تاسوس تزيونيس، تلقى خلال زيارته الأولى إلى بيروت في كانون الثاني الماضي، أسئلة لبنانية حول موقف قبرص من استخدام إسرائيل جغرافية الجزيرة في أي هجوم مقبل على لبنان، وخطورة ذلك على العلاقات بين البلدين.

ورغم زيارة وزير الخارجية القبرصي في نيسان، وزيارتين للرئيس القبرصي، آخرهما في أيار، برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دورلاين، إلى لبنان، لبحث أزمة اللاجئين، لم ترد قبرص على الاستفسارات والهواجس اللبنانية، وفق ما نقلته “الأخبار” اللبنانية، اليوم، الجمعة 21 من حزيران.

وأمس الخميس، قال المتحدث باسم الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن أي تهديد ضد قبرص هو تهديد للدول الأعضاء الـ26 الأخرى في الاتحاد.

وقال ستانو إن الاتحاد الأوروبي يدعم قبرص بالكامل والكتلة التجارية على اتصال مع “عدد من الشركاء في المنطقة”، بما في ذلك لبنان، و”حزب الله” من أجل تهدئة التوتر.

كما نفى المتحدث إمكانية تدخل قبرص في أي حرب مستقبلية بين إسرائيل ولبنان، موضحًا أن أي اقتراح بأن قبرص، سواء من خلال بنيتها التحتية أو أراضيها، ستشارك في عملية عسكرية في لبنان، لا أساس له من الصحة، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وتعد الحكومة القبرصية حاليًا قائمة بأسماء الإيرانيين والسوريين واللبنانيين على أراضيها، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، بعد تهديدات أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، بالتعامل مع قبرص كجزء من الحرب في حال سماحها باستخدام مطاراتها كمنطلق لعمليات إسرائيلية ضد “الحزب”.

جوًا وبرًا وبحرًا.. نصر الله يهدد إسرائيل ويحذّر قبرص من التدخل

في السياق نفسه، تتواصل التهديدات المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله” بالذهاب إلى حرب مفتوحة، إذ تطالب إسرائيل “حزب الله” بوقف عملياته ضدها، بينما يربط الأخير توقف المعركة على حدود لبنان مع إسرائيل، بوقف إطلاق النار في غزة.

وأبلغ مسؤولون إسرائيليون أمس الخميس، الولايات المتحدة، بأنهم يخططون لنقل الموارد من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل، استعدادًا لهجوم محتمل ضد “حزب الله” وفق ما صرح به المسؤولون لشبكة “CNN” الأمريكية.

وفي وقت سابق، نشر “حزب الله” تسجيلًا مصورًا لطائرة بلا طيار تضرب بطارية “القبة الحديدية” وتلحق أضرارًا بها في قاعدة عسكرية شمال إسرائيل، كما نشر تسجيلًا آخر يظهر طائرة بلا طيار تحلق في سماء الأراضي المحتلة لجمع المعلومات.

خلاف أمريكي- إسرائيلي.. آلاف الصواريخ والمسيّرات على جبهة لبنان

حلقت نحو 20 ألف طائرة دون طيار وصاروخ، تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، عبر المجال الجوي الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 من تشرين الأول 2023، بحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، الخميس الماضي.

كما قال وزير الخدمات الدينية الإسرائيلي، مايكل مالكيلي، إن الوزارة تستعد لـ”سيناريوهات كبرى” في الشمال، تتعلق بدفن الموتى.

وأوضح الوزير في مقابلة مع “القناة 14” الإسرائيلية، نقلتها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن وزارته طلبت المساعدة من الحكومة قبل أحداث 7 من تشرين الأول 2023، في التحضير لعمليات الدفن، موضحًا أنهم يعقدون اجتماعات طارئة بهذا الصدد حاليًا.

من جانبها، ذكرت صحيفة “نيوروك تايمز” أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يتوقعون منذ فترة طويلة أن مسلحين مدربين تدريبًا جيدًا قد يعبروا الحدود ذات يوم ويتجهون إلى البلدات والقواعد العسكرية، كما فعلت “حماس” في 7 من تشرين الأول.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة