شهدت مدينة السويداء فجر اليوم، الجمعة 21 من حزيران، انفجارات متفرقة، قبيل ساعات على انطلاق المظاهرة “المركزية” التي تقام وسط المدينة كل أسبوع.
وأفادت شبكة “السويداء 24” عبر صفحتها على “فيس بوك”، أن قنابل ألقيت في محيط ساحة “الكرامة” وسط المدينة، حيث سُمعت أربعة أصوات قوية عند الساعة الرابعة من فجر اليوم.
وأضافت الشبكة نقلًا عن اللجان المكلفة بحماية ساحة “الكرامة”، أن القنابل ألقيت بشكل متفرق باتجاه الساحة من عدة جهات، ولم تؤدِّ إلى إصابات.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات من الواضح أنها في سياق محاولات الترهيب المستمرة، التي لا تكون نتيجتها إلا زيادة إصرار الناس على المطالبة بحقوقها.
ونشرت “السويداء 24” صورًا تظهر آثار القنابل وحفرًا في الطريق، وتحديدًا في المنطقة الواصلة بين ساحة “الكرامة” وبوابة قيادة الشرطة الخارجية.
وكانت لجنة تنظيم المظاهرات في ساحة “الكرامة” عثرت على قنبلتين معدتين للتفجير عن بعد، الجمعة 7 من حزيران الحالي، قبيل ساعات على انطلاق المظاهرة “المركزية” التي تنظم كل جمعة.
وقالت شبكة “السويداء 24” حينها، إن القنبلتين كانتا موضوعتين بشكل مكشوف على منصة الساحة التي يقف عندها الإعلاميون والمصورون، مشيرة إلى أن ذلك يبدو رسالة ترهيب للمتظاهرين.
وأوضحت لجنة تنظيم المظاهرات أن الشباب المكلفين بحماية الساحة أزالوا القنبلتين بدرع واقٍ للرصاص، وتوجهوا بهما إلى مركز الهندسة التابع لقوات النظام، كون تفكيكهما يحتاج إلى خبرة فنية، وفق ما أفادت “السويداء 24”.
المحامي أيمن شيب الدين، المشرف على لجنة تنظيم المظاهرات في السويداء، علّق على زرع تلك القنبلتين في مكان تظاهر أهالي السويداء قائلًا، “لقد وصلتنا رسالتك عبر قنابلك التفجيرية”، في إشارة إلى النظام السوري.
وأضاف شيب الدين، “لن ولم يثننا شيء عن المضي في اقتلاعك لتحقيق التغيير السياسي الذي ينقذ ما تبقى من سوريا والسوريين، وسنبقى سلميين، ولن ترهبنا قنابلك، كما لم ترهبنا براميلك قبلها”، بحسب ما نقلت عنه “السويداء 24“.
يستعد أهالي السويداء لتنظيم مظاهرة مركزية ظهر اليوم، يشارك فيها السكان من مختلف القرى والبلدات، في تقليد بات يتكرر كل جمعة، حيث يهتف خلالها المتظاهرون بإسقاط النظام والتغيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، والإفراج عن معتقلي الرأي والمغيبين، وإطلاق الحريات.
وتواصل محافظة السويداء حراكها السلمي المطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام منذ آب 2023، وسط محاولات متكررة من النظام لإجهاض هذا الحراك.