قالت وزارة الدفاع الروسية، إن طائرة دون طيار روسية الصنع من طراز “Forpost-R” هاجمت مجموعة من المسلحين السوريين، كانوا يخططون لـ”هجوم إرهابي” على منشأة لمعالجة النفط شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة (قسم من وزارة الدفاع الروسية)، يوري بوبوف، اليوم الجمعة 21 من حزيران، أن طائرة استطلاع وهجوم روسية “دمرت” مجموعة من المسلحين بالقرب من مصفاة نفط “بغداد” في الصحراء السورية.
ولم يحدد نائب رئيس “المركز الروسي” موقع الاستهداف بدقة أو الجهة التي استهدفتها الطائرة الروسية، في حين لم يصدر أي إعلان من قبل أي طرف محلي عن الغارة التي تحدثت عنها الدفاع الروسية.
وفي المنطقة نفسها، تنتشر خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” المدرج على لوائح إرهاب دولية، وتنشط هذه الخلايا باستهدافات متفرقة لعناصر من قوات النظام السوري عبر كمائن وعبوات ناسفة.
التنظيم نفسه لم يعلن عن أي هجوم بالمنطقة عبر معرفاته الرسمية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ومنذ مطلع حزيران الحالي، تصاعدت أعداد الإعلانات الروسية عن تنفيذ هجمات ضد من تقول إنهم “متشددون” في سوريا، دون معرفة الجهة التي تتعرص لاستهداف.
وسبق أن نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن بوبوف، في 7 من حزيران الحالي، أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على أربعة مخابئ لـ”متشددين” في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها في سوريا.
تبع ذلك بساعات الإعلان عن أن القوات الروسية أغارت أيضًا على خمسة مواقع لـ”متشددين” في محافظتي حمص ودير الزور.
وفي كانون الأول 2023، نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” صورة تظهر حطام طائرة استطلاع روسية دون طيار، سقطت في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
وقال التنظيم بحسب مجلته الأسبوعية “النبأ”، إن الطائرة الاستطلاعية سقطت خلال تنفيذها مهمة غرب مدينة السخنة شرقي سوريا، مشيرًا إلى أن عناصره أحرقوا حطام الطائرة بعد العثور عليه.
وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة” الذي انتهت سيطرته الفعلية في سوريا والعراق منذ عام 2019، عندما سيطرت “قسد” بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقلة في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.