ارتفع عدد ضحايا غرق قارب لمهاجرين قبالة الشواطئ الجنوبية لإيطاليا إلى 20 شخصًا معروفًا، بعد أن انتشل خفر السواحل الإيطالي، مساء الجمعة 20 من حزيران، 12 جثة جديدة، في حين لا يزال هناك عشرات آخرون في عداد المفقودين.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس“، إن الجثث، التي من بينها أطفال ونساء، نقلت إلى ميناء في كالابريا، كما كانت سفينتان أخريان تابعتان لخفر السواحل في طريقهما للمشاركة بعمليات البحث على بعد نحو 190 كيلومترًا من الشاطئ.
وبحسب الوكالة، أفاد الناجون أن النيران اشتعلت بمحرك القارب ما أدى إلى انقلابه بعد ثمانية أيام من مغادرته تركيا، وكان القارب يضم حوالي 75 شخصًا.
وكان المهاجرون من الجنسيات العراقية والسورية والإيرانية، وبلغ عدد المفقودين بعد غرق القارب 66 شخصًا، وفق صحيفة “Rai News” الإيطالية.
وبحسب ما نقلته “أسوشيتد برس” عن وكالات الأمم المتحدة، فإن عدد الوفيات في أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط وصل إلى أكثر من 800 شخص حتى الآن هذا العام، بمعدل خمسة قتلى يوميًا.
وقالت وكالة “رويترز“، إن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 23500 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014 التي تعتبر من أخطر طرق الهجرة بالعالم.
سفينة أخرى
نقلت وكالة “رويترز“، في 17 من حزيران الحالي، عن “منظمة الإغاثة الألمانية” (RESQSHIP)، التي تدير قارب إنقاذ يحمل اسم “نادر”، إنها انتشلت 51 شخصًا من قارب خشبي غارق، بينهم اثنان فقدا الوعي، وعثرت على 10 جثث محاصرة في الطابق السفلي من السفينة.
وقالت جماعات إغاثة ومسؤولون في خفر السواحل ووكالات تابعة للأمم المتحدة إن 11 شخصًا لقوا حتفهم ، وفقد أكثر من 60 بينهم 26 طفلًا، بعد غرق سفينتين لمهاجرين على الشواطئ الإيطالية.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان مشترك، إن القارب الآخر انطلق من ليبيا وعلى متنه مهاجرون من سوريا ومصر وباكستان وبنغلاديش، وفق الوكالة.
في السياق نفسه، قالت صحيفة “Rai News”، إن الأشخاص دفعوا حوالي 3500 دولار للسفر لكل فرد منهم وغادروا سواحل مدينة زاورة الليبية قبل يومين من وقوع الحادث.
اقرأ أيضًا: إيطاليا.. إجراءات “استثنائية” للحد من تدفق طالبي اللجوء