قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الثلاثاء 22 آذار، إنه من المفترض أن تعمل المروحيات بدلًا من الطائرات الروسية على ضرب “مواقع الإرهابيين” في سوريا قريبًا، تزامنًا مع توقعات بتعرضها لعاصفة رملية.
وتفاديًا لتوقف الضربات في الطقس العاصف، ستكون المروحيات بديلًا لها، وفق الوكالة، وتوقعت أن تكون حالة الطقس غير مواتية للطيران في سوريا، إذ “ستهب عواصف رملية وترابية شديدة عليها قريبًا”.
وأوضحت أن المروحيات ستعمل بشكل أساسي لتوفير الدعم الذي تحتاجه القوات على الأرض، لافتةً إلى وصول مروحيات من طراز ” Ka-52″ و “ME-28” إلى سوريا، والتي تستطبع العمل في الليل وضمن ظروف انخفاض الرؤية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الجوية تستمر بتوفير الغطاء للنظام السوري، خلال عملياته ضد تنظيم “الدولة”، على حد وصفها، وتقوم يوميًا بـ 20 إلى 25 طلعة تستهدف معاقل التنظيم في حمص.
وبدأت روسيا غاراتها في سوريا، 30 أيلول الماضي، واستهدفت مناطق عدة كما ساندت الأسد ودعمت تقدمه في مناطق مختلفة، بينما وثقت المنظمات الحقوقية مئات الضحايا من المدنيين إثر القصف الروسي.
إلا أنها بدأت سحب مقاتلاتها منتصف آذار الجاري، وأبقت على منظومات الدفاع الجوي، من بينها منظومة “S-400″، على أن تكون “لحماية القوات الروسية في سوريا، ولمراقبة الهدنة برًا وبحرًا وجوًا”.
وأقر رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فيكتور أوزيروف، مؤخرًا أنه “يمكن أن يبقى نحو ألف عسكري روسي في سوريا، بمن فيهم من يؤدون الخدمة في قاعدة حميميم وطرطوس، وأفراد من كتيبة خفر السواحل، وعدد من طائرات الاستطلاع”.
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مشاركة جيشه في سوريا، خلال تكريمه الجنود العائدين منها، 17 آذار الجاري، بأنها كانت “أفضل فرصة للتدريب القتالي”، مقدرًا ميزانية العمليات بقيمة 33 مليار روبل (قرابة 480 مليون دولار).
–