قالت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إن وفدًا منها زار ألمانيا والتقى نائبة رئيس برلمان ولاية شمال الراين وستفاليا في مدينة دوسلدروف الألمانية.
وأضافت وفق ما نشرته اليوم، الخميس 20 من حزيران، أن وفدها ضم الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، إلهام أحمد، والرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) محمود المسلط إلى جانب آخرين.
وقدم الوفد لمحة عن تجربة “الإدارة الذاتية” مؤكدًا أن جميع مكونات المنطقة شاركت في تأسيسها “بإرادتها الحرة”.
ووفق ما نشرته “الإدارة”، فإن الوفد تحدث عن خطر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي لايزال نشطًا في المنطقة ويشن الهجمات فيها، وأشار إلى ضرورة تلقي الدعم والمساعدة على النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية لهزيمة التنظيم.
ونوّه وفد “الإدارة” إلى أن الآلاف من عناصر التنظيم السابقين المعتقلين في سجون تديرها “الإدارة الذاتية”، إلى جانب عشرات الآلاف من عوائلهم في مخيمي “الهول” و”روج” يشكلون “قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة”.
وإلى جانب ما سبق، تطرق وفد “الإدارة الذاتية” إلى الهجمات التركية التي تطال المنطقة بين الحين والآخر، لافتًا إلى ضرورة ممارسة “ضغط” على تركيا لإيقاف هذه الهجمات.
ومنذ سنوات، تقف “الإدارة الذاتية” عاجزة عن الحصول على اعتراف دولي، في ظل حالة الحرب المفتوحة التي تعيشها مع تركيا، وفصائل المعارضة السورية، والضغط الذي يمارسه النظام السوري عليها من جهة أخرى.
وسبق أن حاولت الانخراط بمسارات سياسية، لكن اعتراض أنقرة أبقاها خارج المعادلة السياسية على مدار السنوات.
وبينما تنظر الدول المنخرطة بعمليات سياسية كضامن، أو مراقب، في سوريا إلى الأحداث الدائرة على أنها “صراع” بين طرفين هما المعارضة والنظام، تبقى “الإدارة الذاتية” خارج هذه المعادلة، إذ ينظر لها على أنها شريك التحالف الدولي في محاربة تنظيم “الدولة” شرقي سوريا فقط.
وفي عام 2017، قالت وكالة “إنترفاكس” الروسية، إن “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وهي الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) ويشكل عماد “الإدارة الذاتية”، تود المشاركة في مؤتمر “الحوار الوطني” بمدينة سوتشي الروسية.
عقب حديث الوكالة الروسية، عن رغبة “الوحدات” بحضور “سوتشي” وجهت روسيا دعوة لها للحصول، لكن تركيا رفضت وفق ما قاله المتحدث باسم الرئاسة التركية الأسبق، إبراهيم كالن، حينها.
وترى تركيا أن “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يشكلان امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح إرهاب” تركية وأمريكية وأوروبية.
وإلهام أحمد هي عضو سابق في “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” في ألمانيا.