خلاف أمريكي- إسرائيلي.. آلاف الصواريخ والمسيّرات على جبهة لبنان

حريق يشتعل على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان في أعقاب هجمات من "حزب الله"، ضمن المواقع الحدودية- 18 من حزيران 2024 (رويترز)

camera iconحريق يشتعل على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان في أعقاب هجمات من "حزب الله"، ضمن المواقع الحدودية- 18 من حزيران 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حلقت نحو 20 ألف طائرة دون طيار وصاروخ، تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، عبر المجال الجوي الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 من تشرين الأول 2023، بحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، اليوم، الخميس 20 من حزيران.

وواجهت إسرائيل هذا النوع من الأسلحة لأول مرة في حرب مع غزة في 2021، واستخدمت إيران في معرض ردها على استهداف إسرائيل قنصليتها في دمشق، في نيسان الماضي، الطيران المسير، كما استخدمه “حزب الله” بكثافة، ردًا على مقتل أحد قيادييه الميدانيين قبل نحو أسبوع، باستهداف إسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، فإن إدارى التنبيه في مواجهة هذا التهديد، تتطلب اتباع نهج مختلف، كون هذه الطائرات يمكنها المناورة بشكل غير متوقع، أو التوقف، أو الانفجار في أي لحظة وأي مكان.

وفي إطار تلويح بحرب مفتوحة على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان، وفي ظل توتر أمريكي- إسرائيلي، بعد تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتهم خلالها إدارة بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل، قال وزير الخدمات الدينية الإسرائيلي، مايكل مالكيلي، إن الوزارة تستعد لـ”سيناريوهات كبرى” في الشمال، تتعلق بدفن الموتى.

وأوضح الوزير في مقابلة مع “القناة 14” الإسرائيلية، نقلتها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن وزارته طلبت المساعدة من الحكومة قبل أحداث 7 من تشرين الأول 2023، في التحضير لعمليات الدفن، موضحًا أنهم يعقدون اجتماعات طارئة بهذا الصدد حاليًا.

خلاف يعيق التهدئة

في السياق نفسه، نقل موقع “أكسيوس“، الأربعاء 19 من حزيران، عن مسؤولين أمريكيين أن الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعيق الجهود الدبلوماسية الأمريكية الإسرائيلية لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية، وتجنب الحرب مع “حزب الله”.

وبناءً على تصريحات نتنياهو قرر البيت الأبيض إلغاء اجتماع أمريكي- إسرائليي رفيع المستوى حول إيران ولبنان، كان مقررًا عقده اليوم الخميس، وفق ما نقله الموقع عن مسؤولين أمريكيين.

والثلاثاء الماضي، التقى مبعوث الرئيس الأمريكي، عاموس هوكشتاين، الذي زار المنطقة لبحث جهود التهدئة على حدود لبنان، بنتنياهو، لإطلاعه على محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، ومناقشة سبل تجنب الحرب، وكان الاجتماع سيئًا.

وبحسب المصادر، فإن هوكشتاين، والسفير الأمريكي في إسرائيل، أمضيا وقتًا طويلًا من الاجتماع في إيصال رسالة قاسية إلى نتنياهو بشأن الأزمة التي أثارها بموضوع التسليح.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يشعرون بقلق بالغ من أن إسرائيل و”حزب الله” يسيئان التقدير عندما يصعدان خطابهما على الأرض، بينما يعتقدان أنهما قادران على تجنب حرب شاملة.

ورغم إلغاء الاجتماع الإسرائيلي مع مسؤولين أمريكيين، فإن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، سيكون في البيت الأبيض اليوم الخميس، لعقد اجتماع مع مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، ومسؤولين آخرين، لكن الأزمة الحالية ستطغى على الاجتماع ولن يجري نقاش وتنسيق معمق بشأن الخطوات التالية في لبنان وإيران، وفق مصادر “أكسيوس“.

من جانبها، ذكرت صحيفة “نيوروك تايمز” أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يتوقعون منذ فترة طويلة أن مسلحين مدربين تدريبًا جيدًا قد يعبروا الحدود ذات يوم ويتجهون إلى البلدات والقواعد العسكرية، كما فعلت “حماس” في 7 من تشرين الأول.

خطط لهجوم محتمل

وافق كبار قادة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، على خطط عملياتية لهجوم محتمل في لبنان، دون تحديد موعده، وما إذا كان سيجري الالتزام بالمخطط فقط.

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، قال لـ”نيويورك تايمز”، إن العدد الهائل من الذخائر الموجودة في ترسانة “حزب الله”، وتحديدًا الطائرات دون طيار، يمكن أن تطغى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية الهائلة في حال نشوب حرب واسعة النطاق، موضحًا أن قوات “الحزب” مقاتلة ذات خبرة، منهم من قاتل في سوريا إلى جانب النظام السوري.

وأضاف شلوم بروم، وهو عميد سابق في الجيش الإسرائيلي، “في حرب لا حدود لها سيكون هناك دمار أكبر على الجبهة الداخلية المدنية وفي داخل إسرائيل”، وتابع، “لديهم القدرة على استهداف أي مكان في إسرائيل، وسيستهدفون أهدافًا مدنية، كما سنستهدف جنوب بيروت”، في إشارة إلى مناطق من العاصمة اللبنانية تشكل معاقل لـ”حزب الله”.

جوًا وبرًا وبحرًا.. نصر الله يهدد إسرائيل ويحذّر قبرص من التدخل

وأمس الأربعاء، لوّح أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بأساليب مختلفة للرد على إسرائيل إذا اتجهت نحو حرب مفتوحة مع لبنان، وقال،”على العدو أن ينتظرنا جوًا وبرًا وبحرًا”، مشددًا على أنه إذا فرضت الحرب على لبنان، “فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”

كما أكد نصر الله أن وقف إطلاق النار على جبهات لبنان واليمن والعراق، سبيله واحد، وهو وقف الحرب على غزة وأهلها، وفق ما نقلته قناة “المنار” اللبنانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة