اشتباكات بين “الدفاع الوطني” و”قسد” شرقي دير الزور

camera iconمقر لقوات النظام في بلدة الدوير شرقي دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات- 16 من كانون الثاني 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

tag icon ع ع ع

هاجمت مجموعات من ميليشيا “الدفاع الوطني” (قوات رديفة بقوات النظام السوري) هجمات على نقاط عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على ضفة نهر الفرات في ريف دير الزور الغربي والشرقي، وردت الأخيرة على مصادر إطلاق النار.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن اشتباكات اندلعت، مساء الأربعاء 19 من حزيران، بين “الدفاع الوطني” و”قسد” على ضفتي نهر الفرات حيث يتمركز الطرفات، دون معلومات عن حجم الأضرار.

عقب الهجمات قتل عنصر من “الدفاع الوطني” بالقرب من مستشفى “القلب” على الضفة الغربية للنهر، برصاص قناصين من “قسد” يتمركزون في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي.

ووفق مصدر عسكري مسؤول في قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، فإن “قسد” نشرت قناصين على امتداد نهر الفرات، منذ مطلع حزيران الحالي، بهدف منع عمليات التهريب ليلًا بين الضفتين.

وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل إعلام، أن القناصين منحوا صلاحيات بإطلاق النار المباشر في حال استدعت الحاجة، على عكس ما جرت العادة في خطوط التماس بين النظام و”قسد”.

من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) إن اشتباكات وصفها بـ”العنيفة” استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG”، تزامنًا مع قصف مدفعي متبادل بين “قسد” و”الدفاع الوطني”، بين ضفتي نهر الفرات.

وأسفرت الاشتباكات وفق “المرصد” عن مقتل عنصر من “الدفاع الوطني”، كما تعرضت منطقة الشامية لقصف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مصدره بلدة الصبحة ضمن مناطق سيطرة “قسد”.

ولم تعلّق “قسد” على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ومنذ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات النظام السوري وميليشيات موالية لإيران تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، و”قسد” التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وفي شباط الماضي، قالت “قسد” عبر في بيان نشره مركزها الإعلامي إنها أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من “المرتزقة المدعومين من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري” باتجاه بلدات ذيبان، والكشمة، والشعفة، عبر نهر الفرات.

وفي 29 من تشرين الأول 2023، قالت “قسد” إن مجموعات من النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له شنت هجومًا بالمدفعية الثقيلة والهاون وأسلحة “الدوشكا” على قرى وبلدات أبو حردوب، وذيبان، وأبو حمام، مخلفة قتلى بينهم مدنيون.

ردت “قسد” على الهجوم بقصف صاروخي طال مدينة الميادين التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران، وتعتبر مركزًا رئيسًا لها منذ سنوات، مخلّفة قتلى وجرحى.

وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية حينها، إن مدنيًا قتل وأصيب نحو 40 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، جراء قصف صاروخي “انتقامي” نفذته “قسد” على مدينة الميادين، ردًا على نجاح أبناء العشائر العربية بـ”تحرير” إحدى البلدات المتاخمة لقاعدة أمريكية في ريف دير الزور الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة