هدّدت الحكومة اللبنانية مفوضية شؤون اللاجئين باللجوء إلى ما سمته “الخطة ب” إذا لم تسلمها “داتا” اللاجئين السوريين.
جاء ذلك على لسان مدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، خلال اجتماعه في مبنى السرايا، الأربعاء 19 من حزيران، مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، إلى جانب منسق الأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، وممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ايفو فرايسن، وفق ما ذكرته رئاسة مجلس الوزراء في لبنان عبر حسابها على منصة “إكس“.
وقال اللواء إلياس، “طلبنا مجددًا من مفوضية اللاجئين تزويدنا بـ(الداتا) كاملة تحت طائلة تطبيق (الخطة ب) التي أصبحت جاهزة وتحصيل (الداتا) بأنفسنا”.
وبحث المجتمعون الخطة التي وضعتها المديرية العامة للأمن العام لمعالجة ملف “النازحين السوريين”، بما يتوافق مع الأنظمة اللبنانية والقوانين الدولية ومذكرة التفاهم بين المديرية العامة للأمن اللبناني والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الموقعة عام 2003، بحسب رئاسة مجلس الوزراء.
بدورها، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها، إن “الخطة ب” تتمثل بقيام السلطات اللبنانية، استنادًا إلى الخطة الموضوعة لإعادة اللاجئين، بإعداد “داتا” للاجئين بعيدًا عن تلك التي تملكها المفوضية، ليصار بعدها إلى تصنيف اللاجئين وتوزيعهم، لترحيل من يقيم في لبنان بطريقة غير شرعية ومن دون إقامة.
ويأتي تهديد مدير الأمن العام اللبناني باللجوء إلى الخطة “ب”، بعدما كان وزير الخارجية اللبناني، قد حدد نهاية شهر أيار الماضي، موعدًا نهائيًا للمفوضية لتسليم “الداتا” الخاصة باللاجئين السوريين.
وقال مصدر من المفوضية لـ “الشرق الأوسط“، إنها لم ترفض تسليم “الداتا” إلى السلطات اللبنانية، وسبق لها أن سلّمت للخارجية ما اتُفق عليه في 8 من آب 2023، وهي مستعدة لاستكمال البحث في الطلبات الإضافية التي تطلبها الحكومة اللبنانية.
وأضاف المصدر، “يتمثّل نهج المفوضية في دعم لبنان مع الحفاظ على الالتزامات الدولية بحماية البيانات، والالتزام بالقوانين الدولية للاجئين، ومن هنا تؤكد الالتزام بمواصلة الحوار حول مسألة تبادل البيانات مع الحكومة اللبنانية.
وتشير التقديرات اللبنانية الرسمية إلى تجاوز عدد السوريين في لبنان المليوني شخص، في حين تقول “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” إن عدد السوريين المسجلين لديها يبلغ نحو 780 ألفًا.
وترتفع الأصوات في لبنان لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، في وقت قدرت فيه مفوضية اللاجئين، في تقرير لها في 6 من حزيران، عدد السوريين المحتاجين للمساعدة في لبنان بمليون ونصف المليون.