يستأنف الرصيف العائم في غزة عمله اليوم، الخميس 20 من حزيران، لتفريغ المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة، بعد توقفه مؤقتًا بسبب تلاطم الأمواج.
وأفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة “رويترز“، أن الرصيف أعيد ربطه بالشاطئ أمس الأربعاء، بعد إزالته مؤقتًا في 14 من حزيران بسبب سوء أحوال البحر.
بدورها، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 18 من حزيران، عدم جدوى عمل الرصيف العائم في غزة، الذي فككته الولايات المتحدة مرتين لأغراض الصيانة، مشيرة إلى أنه “سوف يفشل، وربما يتم تفكيكه قريبًا”.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمريكين، أن الرصيف العائم المؤقت، الذي أنشأه الجيش الأمريكي بكلفة 250 مليون دولار، فشل في مهمته ولن يحقق حتى الأهداف المتواضعة منه، وربما تُوقف عملياته في غضون أسابيع وقبل الوقت المتوقع.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الرصيف استُخدم منذ أن بدأ تشغيله في 17 من أيار الماضي، لنقل 3500 طن. إلا أن معظم المساعدات التي تصل إلى غزة لا تفيد السكان بسبب الموضوعات اللوجيستية والأمنية والنهب، وفق ما ذكرت “نيويورك تايمز”.
وجرى تعليق عمليات توزيع المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي على الرصيف لعدة أيام، وتراكمت المساعدات في منطقة التجمع على الشاطئ في غزة.
ومنذ الإعلان عن تشغيله قبل شهر، لم يعمل الرصيف سوى عشرة أيام، أما بقية الأيام فكان يجري إصلاحه نظرًا للأمواج الصعبة في البحر، التي كسرت أجزاء منه، وتم فصله عن الشاطئ أو توقف بسبب المخاطر الأمنية.
وتوقعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توقف الرصيف عن العمل بحلول أيلول المقبل، إذ لن تسمح الظروف البحرية في استمرار عمله.
لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون الآن إن المشروع قد يفكك في موعد قريب من الشهر المقبل، وهو موعد يأمل الأمريكيون أنه سيزيد من الضغط على إسرائيل كي تفتح المزيد من المعابر البرية، وفق “نيويورك تايمز”.
ومنذ 7 من تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، ما أدى إلى مقتل 37396 شخصًا، وإصابة 85523 آخرين، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم، إضافة إلى نقص حاد بالمستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.