رفض رئيس وفد النظام في محادثات جنيف، بشار الجعفري، أن تتم مناقشة مصير الأسد في المفاوضات الجارية مع المعارضة.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، اليوم الاثنين 21 آذار، إن “الحديث عن مقام الرئاسة ليس جزءًا من المفاوضات، ولم يرد في أي ورقة، معتبرًا بأنه ليس من أدبيات الحوار، ولا يستحق الرد عليه”.
وأضاف الجعفري أنه قدم إلى دي ميستورا ردًا على أسئلته بشكل رسمي، إلا أنه لم يستلم وثيقة أو ورقة رسمية من أي طرف آخر، متهمًا وفد المعارضة بالتقاعس عن الرد على الورقة بشأن المبادئ الأساسي.
من جهته أعرب دي ميستورا عن قلقه من بطء التقدم في مباحثات السلام، مؤكدًا أنه من الضروري الحديث عن الانتقال السياسي لأنه أساسي في هذه المرحلة.
وحذر المبعوث الأممي من عدم الحفاظ على وقف إطلاق النار، إذا لم يتم إحراز تقدم في قضية الانتقال السياسي.
وأشار دي ميستورا إلى أن الجعفري، رفض الحديث عن الانتقال السياسي الآن واعتبره مبكرًا، إلا أن دي ميستورا رد عليه بالقول “يجب علينا أن نكون واقعين”.
الهيئة العليا للمفاوضات اتهمت على لسان محدثها سالم المسلط وفد النظام يإضاعة الوقت برفضه لمناقشة مصير الأسد، متأملة بأن تكون هناك جهود وضغوط لتحريك المعلية.
وطلب المبعوث الأممي من الطرفين الإجابة على تساؤلات عدة تتألف من 29 سؤالًا، بشأن الانتقال السياسي.
وكان دي ميستورا أقر بوجود خلافات كبيرة بين الطرفين، إلا أنهما اتفقا على الحاجة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا ورفض النظام الاتحادي، معتبرًا أن الأسبوع المقبل “سيكون حاسمًا”.