الأردن يسقط مسيّرة محملة بالمخدرات قرب الحدود مع سوريا

أعلنت السلطات الأردنية، الأربعاء 19 من حزيران، إسقاط طائرة مسيرة تحمل مواد مخدرة، قبل دخولها الأردن، قادمة من سوريا.

ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت على إحدى واجهاتها تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بطائرة مسيرة.

وجرى إسقاط الطائرة والسيطرة عليها، وكانت تحمل كمية من مادة “الكريستال”، جرى ضبطها وتحولها إلى الجهات المختصة.

هذه العملية تأتي في وقت تتصاعد فيه محاولات التهريب على مستوى العدد والكمية، مستهدفة الأردن ودولًا عربية أخرى.

في 5 من حزيران، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب 9.5 مليون حبة “كبتاجون” مخدرة، وألقت القبض على أفراد “عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات”.

وجرى ضبط هذه الحبوب إلى جانب 143 كيلوغرامًا من مادة الحشيش أخفيت بآليات ثقيلة تمهيدًا لتهريبها عبر معبر “العمري” نحو السعودية.

وبينما لم يحدد الأردن مصدر المخدرات أو الشبكات الإقليمية المسؤولة عن تهريبها، قالت وكالة “رويترز” إن مصدرها سوري.

ويعتبر ملف المخدرات المواضيع المطروحات في المباحثات العربية مع النظام السوري للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهو ما جرت ترجمته على الأرض بشكل معاكس، عبر زيادة وتيرة محاولات التهريب خلال العام الأخير، بعدما تناولت “المبادرة الأردنية” وما تبعها من مسارات منبثقة عنها، ملف تهريب المخدرات من سوريا.

وفي 15 من حزيران، اتهم النظام السوري القوات الأمريكية المتمركز في قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية- العراقية، بتسهيل عمليات تهريب مخدر “الكبتاجون” نحو الأراضي الأردنية.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني لم تسمّه أنه من خلال متابعة حركة من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في منطقة البادية تمكنت الجهات الأمنية من مصادرة “كميات كبيرة” من “الكبتاجون” في أثناء محاولة تهريبها عبر “التنف” إلى إحدى دول الجوار.

النظام السوري يتهم أمريكا بتسهيل تهريب “الكبتاجون” نحو الجوار

وأضاف المصدر أن عمليات التهريب كان يعد لها بالتنسيق مع “مجموعات إرهابية أخرى” تنتشر في “منطقة الـ55 كيلومتر” حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتقع المنطقة على مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية.

وعبّر الأردن مرارًا عن تململه من عمليات التهريب نحوه من سوريا، إذ تكررت تصريحات على لسان مسؤولين أردنيين، سابقين وحاليين، تتهم النظام السوري بإدارة عمليات التهريب هذه.