جوًا وبرًا وبحرًا.. نصر الله يهدد إسرائيل ويحذّر قبرص من التدخل
لوّح أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بأساليب مختلفة للرد على إسرائيل إذا اتجهت نحو حرب مفتوحة مع لبنان.
وقال نصر الله، الأربعاء 19 من حزيران، “على العدو أن ينتظرنا جوًا وبرًا وبحرًا”، مشددًا على أنه إذا فرضت الحرب على لبنان، “فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف”.
في كلمة مسائية ألقاها خلال الاحتفال التأبيني للقيادي طالب عبد الله، الذي استهدفته إسرائيل قبل أسبوع، أكد نصر الله أن وقف إطلاق النار على جبهات لبنان واليمن والعراق، سبيله واحد، وهو وقف الحرب على غزة وأهلها، وفق ما نقلته قناة “المنار” اللبنانية.
تحذير لقبرص
كما قدّم نصر الله في كلمته تحذيرًا شديد اللهجة لقبرص، من مغبة إتاحتها المحتملة لقواعدها الجوية لإسرائيل بغرض قصف لبنان، “لدينا معلومات أن العدو يجري مناورات في قبرص في مناطق ومطارات قبرصية، وهو يعتبر أنّه في حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية، لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان، سنتعامل مع قبرص كأنها جزء من الحرب”.
وتابع أمين عام “حزب الله”، “الذي يجب أن يخاف في ظل المعطيات الراهنة هو العدو، أما نحن سنواصل إسنادنا لغزّة وفي نفس الوقت حاضرون لكل الاحتمالات، لن يوقفنا شيء”.
أكثر من 100 ألف
نصر الله لفت في كلمته إلى امتلاك “الحزب” القدرة البشرية الكافية والمتحفزة والجاهزة، قائلًا إن هناك قوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل، وإن عدد العناصر تخطى الـ100 ألف بكثير، وفق قوله.
تصريحات نصر الله تأتي بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية متواصلة وتلويح بعملية عسكرية موسعة على الحدودد الشمالية للأراضي التي تحتلها إسرائيل، ويقابلها جنوب لبنان.
والأربعاء، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وقائد القوات الجوية الإسرائيلية، تومر بار، الحدود الشمالية، وقال هاليفي من هناك، إن “العدو سواجه قدراتنا في الوقت المناسب، نحن نمتلك قدرات قوية لا يعرف العدو سوى جزء صغير منها”.
وخاطب المسؤول العسكري الجنود الإسرائيليين في المنطة، “لقد انخرطنا في حرب طويلة الأمد لأكثر من ثمانية أشهر، وأنتم منخرطون في دفاع معقد لأكثر من ثمانية أشهر، ويوفر هذا الدفاع قدرًا كبيرًا من الأمن للمواطنين وجيش الدفاع”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
في غضون ذلك تواصل إسرائيل حربها على غزة، مع عدم تحقيق تقدم ملموس يوقف إطلاق النار في غزة، وفشل الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية حتى اليوم في التوصل لاتفاق على وقف الحرب، إلى جانب جهود دبلوماسية ومساع أمريكية وفرنسية لمنع الوضع على الحدود اللبنانية من الانفجار، ودون نتائج ملموسة أيضًا.
ويواصل “حزب الله” استهداف مواقع في الأراضي المحتلة، لترد إسرائيل بقصف مواقع في لبنان، واستهداف شخصيات محددة في الحزب، كان أكبرها تأثيرًا استهداف القيادي طالب سامي عبدالله في 12 من حزيران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :