توغلت الدبابات الإسرائيلية اليوم، الأربعاء 19 من حزيران، في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مدعومة بطائرات حربية وطائرات مسيرة فوق الجزء الغربي من المدينة، ما تسبب بمقتل ثمانية فلسطينيين.
وبعد منتصف الليلة الماضية توغلت القوات الإسرائيلية بشكل بري في خمسة أحياء، الأمر الذي تخلله إطلاق نار وقصف عنيف أصاب خيام العائلات النازحة، في منطقة المواصي غربي الجيب الساحلي، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلت عن قائد الجيش الإسرائيلي أن عدد الأنفاق في أقصى جنوب غزة، أكبر منها في أي مكان آخر في القطاع، ويؤدي بعضها إلى مصر، وتستخدمه حركة “حماس” في تهريب الأسلحة والمتفجرات.
ودخلت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى رفح لأول مرة منذ 2005، لتغطية الغزو البري الإسرائيلي المستمر منذ 42 يومًا لمدينة رفح.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن “حماس” تقاتل فوق وتحت الأرض بالكاميرات التي نصبتها داخل المباني، مع الإشارة إلى تفخيخ “حماس” للمباني قبل الهجوم الإسرائيلي، ما يشكل تهديدًا أمام الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن عناصر مقاتلة من “حماس” (في إشارة إلى عناصر “القسام” والفصائل الفلسطينية) انتقلوا من رفح إلى خان يونس، أو إلى المناطق الإنسانية الآمنة على الساحل، في ظل وجود كتيبتين في رفح، يقول الجيش الإسرائيلي إنه سيفككهما في غضون أسابيع قليلة.
بدورها، دعت “حماس” في بيان لها اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات الحقوقية إلى العمل على وقف جرائم المحتل الصهيوني، ضد الشعب الفلسطيني، والتي تعتبر مسؤولية جماعية وواجب أخلاقي في وقف جريمة الإبادة التي تجري على مرأى ومسمع العالم كله، وفق ما جاء في البيان.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر، دون أي إشارات على وقف قريب لإطلاق النار، في ظل فشل الوساطة الأمريكية والقطرية والمصرية في إقناع الجانبين بالتوصل إلى موافقة على وقف القتال.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 من تشرين الأول 2023، إلى أكثر من 37 ألفصا و390 قتيلًا، بالإضافة إلى أكثر من 85 ألفًا و500 مصاب، وثقت الوزارة مقتل 24 وإصابة 71 منهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
67% من مرافق المياه متضررة أو مدمرة
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت إنه على مدار الأشهر الثمانية الماضية، جرى تدمير أو تضرر ما يقرب من 67% من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية في غزة.
ومع استمرار انتشار الأمراض المعدية وارتفاع درجات الحرار، يهدد نقص النظافة والجفاف صحة الناس في جميع أنحاء غزة، وفق “أونروا”.