انتهاء "أيام التشريق"
وفيات مرتفعة بين الحجاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة
شهد موسم الحج الحالي وفيات لحجاج من جنسيات مختلفة بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وفق إعلانات صادرة عن بعض الدول.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدرين دبلوماسيين عربيين، الثلاثاء 18 من حزيران، أن ما لا يقل عن 323 حاجًا مصريًا توفوا خلال أداء فريضة الحج في مكة المكرمة، ومعظمهم توفوا بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وذكر أحد المصدرين أن مصدر هذه الحصلية للوفيات مشرحة المستشفى في حي المعيصم في مكة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، عبر “إكس” العثور على 84 حاجًا من أصل 106 مسجلين على قوائم الحجاج الأردنيين المفقودين، وأصدرت تصاريح دفن لـ41 حاجًا أردنيًا، لدفنهم في مكة بناءً على رغبة ذويهم، بينما لا يزال 22 حاجًا في عداد المفقودين.
وكالة الأنباء التونسية الرسمية نقلت عن وزارة الخارجية، أن عدد التونسيين المتوفين في البقاع ارتفع إلى 35 حاجًا، حتى مساء الثلاثاء.
وأمس الثلاثاء، توفي 11 حاجًا إيرانيًا، بسبب ضربة الشمس وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن نائب الحج في منظمة “الهلال الأحمر للحج والزيارة”، بينما أضاف مراسل “إرنا” الشيخوخة إلى أسباب الوفاة.
وذكرت وكالة “رويترز” أن 144 مواطنًا أندونيسيًا لقوا حتفهم خلال أداء فريضة الحج، دون تحديد أسباب الوفاة، بينما نقلت الوكالة عن مسؤول صحي سعودي، أن السلطات السعودية لم تلاحظ أي وفيات غير عادية بين الحجاج، حتى الاثنين الماضي، إلى جانب علاج أكثر من 2700 حاج من أمراض مرتبطة بالحرارة.
وارتفعت درجات الحرارة الاثنين الماضي، إلى أكثر من 51 درجة مئوية في الظل، في المسجد الحرام، بمكة المكرمة.
وفي وقت سابق، تحدثت شبكات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة حجاج سوريين اثنين، أحدهما امرأة، خلال أداء فريضة الحج لهذا العام، بينما لم تقدم “الهيئة السورية للحج والعمرة” أو وزارة الأوقاف في حكومة النظام، بيانات تؤكد حصول وفيات بين صفوف الحجاج السوريين.
وأظهرت تسجيلات مصورة تداولها ناشطون عبر وسائل التواصل، ونقلتها وسائل إعلام، جثثًا قالت إنها لحجاج توفوا خلال موسم الحج، وكانوا متروكين على قارعة الطريق.
انتهاء “أيام التشريق”
وتنتهي اليوم الأربعاء، أيام التشريق الثلاثة، التي يواصل خلالها الحجاج رمي الجمرات قبل أداء طواف الوداع للحجاج المتعجلين، والانتقال إلى المدينة المنورة، لزيارة المسجد النبوي، وقبر النبي محمد، بعدما باتوا أيام التشريق في مشعر “منى”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت “الهيئة السورية للحج والعمرة” أن حجاجها لهذا العام تمكنوا من أداء مناسكهم، في صعيد عرفة، ومزدلفة، وطواف الإفاضة، والمبيت في “منى” بيسر وسهولة، وقالت إن الله تعال سلّم الحجاج كلهم.
ويبلغ عدد الحجاج لموسح حج 2024، مليونًا و833 ألفًا و164 حاجًا، نحو 222 ألف منهم من داخل السعودية، والبقية جاؤوا من أكثر من 200 دولة في العالم، وفق بيانات وزارة الحج والعمرة السعودية.
وسيّرت “الهيئة السورية”، وهي من مؤسسات المعارضة، أفواج الحج لهذا العام من الشمال السوري وتركيا وأربيل وقطر، وتتراوح حصتها بين 5000 و5500 حاج.
كما سيّر النظام السوري، لأول مرة منذ 12 عامًا، رحلات الحج من مناطق سيطرته بعد تحديد حصة وزارة الأوقاف التابعة لحكومته بـ17500 حاج، جرى قبولهم من أكثر من 50 ألف طلب.
اقرأ المزيد: حجاج بيت الله يواصلون تأدية المناسك في أول أيام التشريق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :