قتلت جنودًا أمريكيين في سوريا.. واشنطن تصنف مجموعة عراقية كيانًا إرهابيًا

  • 2024/06/18
  • 11:00 ص
مقاتلون من سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر خلال عرض عسكري في شارع في مدينة النجف في جنوب العراق - أيار 2016 (رويترز)

مقاتلون من سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر خلال عرض عسكري في شارع في مدينة النجف في جنوب العراق - أيار 2016 (رويترز)

أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية ميليشيا مسلحة موالية لإيران على لوائح الإرهاب، وهي مجموعة كانت مسؤولة عن استهداف “البرج 22” قبالة الحدود السورية مع الأردن، في كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية  عبر بيان، الاثنين 17 من حزيران، إنها أدرجت “حركة أنصار الله الأوفياء” على “لوائح الإرهاب”، مشيرة إلى أنها ميليشيا متحالفة مع إيران ومقرها العراق وجزء من “المقاومة الإسلامية في العراق”.

و”المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا، وهي المسؤولة عن معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول 2023.

وأضافت الخارجية أن “حركة أنصار الله الأوفياء” وأمينها العام حيدر مزهر ملك السعيدي، أدرجوا “كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص” بموجب الأمر التنفيذي “رقم 13224″، بصيغته المعدلة.

ووفق الخارجية هددت “الحركة” علنًا بمواصلة مهاجمة المصالح الأمريكية في المنطقة، و”أرهبت” الشعب العراقي أيضًا.

وأوضح البيان أن حيدر مزهر مالك الصعيدي المعروف أيضًا باسم “حيدر الغراوي” هو قائد والأمين العام للميليشيا المتحالفة مع إيران.

وقالت الولايات المتحدة إن “التصنيفات الإرهابية” تكشف وتعزل الكيانات والأفراد، وتحرمهم من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي والموارد التي يحتاجونها لتنفيذ الهجمات.

ونتيجة لهذه الإجراءات، تحظر جميع الممتلكات والمصالح المملوكة للأشخاص المدرجين اليوم على لوائج العقوبات والموجودين في الولايات المتحدة أو التي يملكها أو يسيطر عليها شخص أمريكي.

ويحظر على الأشخاص الأمريكيين عمومًا الدخول في معاملات مع أفراد معاقبين، علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد التصنيف في إجراءات إنفاذ القانون التي تتخذها الوكالات والحكومات الأمريكية الأخرى.

وفي 28 من كانون الثاني الماضي، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا وأصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية متمركزة في شمال شرقي الأردن قرب حدود سوريا، متهمًا جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم.

وأضاف، “بينما ما زلنا نجمع حقائق هذا الهجوم، فإننا نعلم أن جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق نفذته”.

وشنت واشنطن، في 2 شباط الماضي، هجمات انتقامية عبر استهداف 85 موقعًا في سوريا والعراق، إذ قالت إنها ضربت مراكز القيادة والسيطرة ومنشآت المخابرات ومرافق تخزين أسلحة تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف.

اقرأ أيضًا: ما قاعدة “التنف” التي قتل فيها ثلاثة جنود أمريكيين

ما “أنصار الله الأوفياء”

هذا الفصيل منشق عن “التيار الصدري” في العراق، وهو واحد من أهم الوكلاء العراقيين لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإسلامي الإيراني”، كما يعتبر مسؤولًا عن حراسة الحدود السورية- العراقية منذ فترة طويلة، وفق ما نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” في تشرين الثاني 2023.

ووفق تقرير لـ”معهد واشنطن” تعتبر حركة “أنصار الله الأوفياء” نفسها “اللواء 19” في “قوات الحشد الشعبي” العراقية، التي تعتبر إحدى فصائل الجيش العراقي النظامي.

وصنّف الفصيل على أنه “جماعة مسلحة ومنظمة حكومية عراقية”، مسؤولة عن تنفيذ عمليات عسكرية حركية ضد أهداف أمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا، وعمليات شبه عسكرية حركية وعمليات محلية معتدلة مضادة في المجالين السياسي والاجتماعي.

وكان أول ظهور لجماعة “أنصار الله الأوفياء” في عام 2013 ككيان سياسي يسمى “كيان الصدق والعطاء”، وكان حيدر إبراهيم الغراوي الأمين العام لهذا الحزب، ونائبه مرتضى علي حمود الساعدي.

واحتل الحزب المرتبة الرابعة في انتخابات مجلس محافظة ميسان عام 2013، وهو أداء مكّن الساعدي من أن يصبح رئيس “لجنة النزاهة” في المجلس.

ومن بين سلسلة أحداث سردها “معهد واشنطن” تعتبر الحركة مسؤولة عنها، قال إنه في عام 2019، أصبحت الجماعة مرتبطة علنًا باختطاف وقتل رمزَي “حركة تشرين” (حركة احتجاجية عراقية) سجاد العراقي (في الناصرية) وعلي جاسب (في العمارة).

الهجمات توقفت منذ شباط

تكرر حديث مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لم تتعرض لأي استهداف منذ مطلع شباط الماضي، عقب ضربات واسعة النطاق وجهتها الولايات المتحدة لميليشيات موالية لإيران في المنطقة.

ومن التعليقات الرسمية التي صدرت عن الولايات المتحدة في هذا السياق، حديث السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، إذ قال إن القواعد لم تشهد أي هجمات منذ شباط، وأرجع ذلك إلى سببين، الأول أن هذه الاستهدافات خطرة، والثاني لكون القوات الأمريكية موجودة في المنطقة للتركيز على مهمة هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

الهجمات على القواعد الأمريكية التي تجاوزت 150 هجومًا بين نهاية 2023، ومطلع 2024، سجل أحدثها في نيسان الماضي، عندما أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، عن العقور على آلية أطلقت منها صواريخ من العراق نحو قاعدة للتحالف الدولي في عمق الأراضي السورية.

مقالات متعلقة

  1. هجوم يستهدف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق
  2. "المقاومة الإسلامية" تعلن استهداف إسرائيل بمسيّرات
  3. ميليشيات موالية لإيران "تجس نبض" القواعد الأمريكية في سوريا والعراق
  4. العراق.. استهدافات القواعد الأمريكية تعكس انقسامًا داخل "المقاومة"

سوريا

المزيد من سوريا