ينتظر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تلقي إجابات من وفدي المعارضة السورية والنظام، خلال الساعات المقبلة، حول الأسئلة التي طرحها أمس، الأحد 20 آذار، بشأن الانتقال السياسي، بينما يغرد وفد النظام السوري خارج السرب، مطالبًا باستعادة الجولان ودعم “جهوده” في الحرب ضد “الإرهاب”.
تساؤلات دي ميستورا
وتتلخص تساؤلات دي ميستورا في 29 بندًا، أولها يطلب فهم تعبير “الحكم” في سياق قرار مجلس الأمن رقم 2254، إضافة إلى المهام والوظائف التي ينطوي عليها، لضمان عملية انتقال سياسي طبقًا للقرار ذاته، من خلال تحديد السلطات والمسؤوليات والقضايا كنقطة بداية في الحكم.
دي ميستورا تساءل كيف يمكن تشكيل الهيئات، وكيف يمكن أن يشمل الحكم الجميع، ويضمن تمثيل النساء فيه، موضحًا أن إرشادات الأمم المتحدة تشير إلى تخصيص 30% من المقاعد للنساء.
وتطرق إلى قضية كيفية تمثيل المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، وتحديد المعايير الرسمية للمشاركة في الحكم، إضافة إلى ضمان الطابع غير الطائفي له، وتمثيل المناطق الجغرافية في هياكله، وغيرها من الأمور، أبرزها آليات الرقابة التي ينبغي التقيد بها لضمان المساءلة.
كما طلب تقديم رؤية حول التغييرات التي يلزم إجراؤها في النظام القانوني والدستوري لسوريا، لتيسير إنشاء وعمل هيئة أو آلية حكم، وربط القطاع الأمني بهياكلها، وماهي السلطات التي ينبغي أن تمارسها المؤسسات الحكومية، والمبادئ والآليات التي تنظمها، والأولويات في بادئ الأمر لتنظيم عودة المشردين داخليًا واللاجئين.
وثيقة الجعفري بعشر نقاط
وفي الوقت الذي من المفترض أن يظهر النظام السوري جدية في المفاوضات، سلم رئيس وفده، بشار الجعفري، دي ميستورا وثيقة من عشر نقاط، وطالبت أبرز نقاطها بـ “استعادة الجولان حتى خط 4 حزيران 1967، ومساندة الجيش النظامي في “محاربة الإرهاب”.
ولم يقر الجعفري بتسلمه الأسئلة من المبعوث الأممي، بل اكتفى بطرح الوثيقة التي تضمنت صفحتين تحت عنوان “عناصر أساسية للحل السياسي”، وشملت “احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضًا وشعبًا، وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها”.
وكان رئيس وفد النظام السوري طالب دي ميستورا، السبت الماضي، بتأجيل مفاوضات جنيف بسبب انتخابات مجلس الشعب المقررة في 13 نيسان المقبل.
وأعلنت المعارضة تأجيل لقائها المقرر مع دي ميستورا، اليوم الاثنين، إلى الغد، بينما يلتقي المبعوث الأممي وفد النظام السوري اليوم.
واتهمت المعارضة وفد النظام بالمماطلة وتسويف المحادثات، على خلفية مطالبته بتأجيلها، داعيةً إلى الضغط عليه للالتزام بالجدول المقرر.
ومن المفترض أن تنتهي الجولة الأولى من المفاوضات، الخميس المقبل، ولا يبدو أن تغييرًا جذريًا سيطرأ على المفاوضات، التي يميعها النظام السوري، وتحاول المعارضة التمسك بمطالبها إلى أبعد الحدود.
–