رأس العين.. تأخير الحوالات يعرقل تلبية احتياجات الأهالي في العيد
واجه سكان مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة صعوبات في تسلّم الحوالات المالية من محال الصرافة قبل أيام من عيد الأضحى الموافق اليوم، الأحد 16 من حزيران، ما أربك حساباتهم وحرم بعضهم من شراء احتياجات العيد.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن مدينة رأس العين تضم 25 محلًا للصرافة والحوالات المالية، وقد شهدت معظمها توقفًا عن العمل لساعات وتأخيرًا في عمليات الاستلام والتسليم.
دريد المصطفى من مدينة رأس العين قال لعنب بلدي، إنه لم يستطع استلام حوالة مالية من ابنه المقيم في تركيا، رغم إرسالها قبل العيد بأربعة أيام.
وأضاف أن صاحب مكتب الحوالات أبلغه بوجود مشكلات في الكتلة المالية الأساسية للحوالات بين الصرافين، وعليه الانتظار لثاني أيام العيد (غدًا الاثنين) حتى يعود العمل إلى طبيعته.
وتمكن كمال القاطع، وهو من مهجري حمص إلى رأس العين، من استلام حوالة مالية أرسلها شقيقه المقيم في الكويت، بعد عدة زيارات إلى محل الحوالات، وتأجيله ثلاثة أيام من أجل الحصول عليها.
أما صهيب السامر، فقال إن عمله يعتمد بشكل كبير على الحوالات المالية، نظرًا لكونه تاجر ألبسة في رأس العين، ما يتطلب إرسال الأموال إلى تركيا عبر مكاتب الحوالات أو مركز خدمات “PTT”، وهذا يمثل جزءًا أساسيًا من عمله.
وأوضح أنه عندما توجّه إلى موظفي “PTT”، أخبروه بأن الخدمة متوقفة حتى إشعار آخر، ما عاق عمله قبل العيد، مضيفًا أنه تضرر ماليًا، لأن مكاتب الحوالات غير الرسمية أيضًا تواجه مشكلات مشابهة.
خلل في النظام المالي
صاحب محل للحوالات المالية في رأس العين قال لعنب بلدي، إن مشكلة الحوالات وتأخرها وحتى توقفها تعود إلى مشكلة حدثت بالكتلة العامة لأموال الصرافين في تركيا.
وأوضح بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه، أن توقيف السلطات التركية لعدة شركات تحويل أموال أدى إلى تعطيل النظام الذي يعمل بها أصحاب الحوالات، وخلق خللًا في تسليمها بالمنطقة.
وبعد تعليق المكاتب إرسال واستلام الحوالات إلى رأس العين، لجأ أصحاب المكاتب مؤقتًا للتحويل عبر مركز “PTT”، لكن فرق العملات أربك الحسابات، لأن التحويل عبر “PTT” بالدولار والليرة التركية، والعملة المتداولة هي الليرة السورية.
وأشار إلى أن المشكلة قيد الحل، حيث استلم معظم السكان حوالاتهم المالية بعد استئناف عمل الحوالات من تركيا إلى رأس العين وتوفر السيولة المالية لدى الصرافين.
ويعتمد جزء كبير من السكان على الحوالات المالية القادمة من الخارج، خاصة بعد الخسائر المالية التي تكبدوها في قطاع الزراعة وعدم تسويق محاصيلهم الزراعية مما أدى إلى احتكارها من قبل التجار.
ويعادل الدولار الأمريكي 32.5 ليرة تركية، ويعادل 15000 ليرة سورية.
ويوجد في كل عائلة شخص أو شخصان يعملون في الخارج، وتنامت هذه الظاهرة مع تراجع الإنتاج الزراعي، ما عزز الاعتماد على الدخل الذي يأتي من الخارج كمصدر رئيس للدعم المالي للأسرة.
وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليهما “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، بينما تحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :