بدأت إسرائيل باستخراج النفط في هضبة الجولان السورية المحتلة، عن طريق شركة أمريكية بعد “تخطي العقبات القانونية والإجرائية”.
وفي تقرير للجزيرة، أمس الأحد 20 آذار، استخرجت إسرائيل أول عينة من نفط الجولان عن طريق شركة “آفك” المرتبطة بشركات أمريكية، والتي تدير 11 موقعًا للتنقيب عن النفط معظمها يقع في جنوبي الجولان المحتل.
وبحسب التقرير فإن سماكة الطبقات النفطية المكتشفة في الجولان تبلغ نحو 350 مترًا، وهي تفوق بعشرات المرات ما هو موجود في دول نفطية غنية، ما يعني وجود مخزون وافر من النفط يقدر بمليارات البراميل، يوفر لإسرائيل اكتفاءً ذاتيًا لسنوات طويلة.
الشركة أعلنت العام الماضي أنها وجدت كميات مهمة من النفط والغاز في هضبة الجولان، وبدأت بالتنقيب عنه بعدما حصلت على ترخيص من وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية لحفر عشرة آبار في الهضبة، قبل عامين.
وطالبت هيئات حقوقية عربية وزير البنى التحتية الإسرائيلية بإلغاء التصاريح التي صدرت، لأن التنقيب في الجولان يعد انتهاكًا ويندرج ضمن جرائم الحرب، كون الجولان أرضًا محتلة وسكانها السوريون محميون بموجب معاهدة جنيف.
اكتشاف النفط في الجولان، سيجعل إسرائيل ترفض أي مبادرة للتفاوض مع سوريا من أجل استعادتها، خاصة وأن الجولان يضم بحيرة طبريا التي تشكل مصدر المياه الرئيسي في المناطق المحتلة.
إسرائيل سيطرت على مرتفعات الجولان عقب هزيمة حزيران 1967، فيما لم يكن للنظام السوري على مدى سنوات طويلة أي محاولة لاسترجاعها سوى في خطاباته.
وكان آخر الخطابات، أمس الأحد، في الوثيقة، التي قدمها رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في المحادثات المنعقدة بين الأطراف السورية في جنيف، إذ تضمنت الوثيقة مطالب باستعادة الجولان حتى خط الرابع من حزيران.
–