توافد حجاج بيت الله الحرام، اليوم، السبت 15 من حزيران، إلى صعيد عرفة، للوقوف في عرفات وأداء ركن الحج الأعظم، اليوم الموافق لـ9 من ذي الحجة.
وصلّى الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، واستمعوا لخطبة العيد من مسجد “نمرة”، وسيبقى الحجاج في عرفات للدعاء والابتهال إلى الله قبل التوجه إلى مشعر “مزدلفة” بعد غروب الشمس، للمبيت وجمع الحصى.
وأمس الجمعة، توجه الحجاج إلى مشعر “منى” لبدء مناسك الحج، وقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة النبي محمد، وقضوا ليلتهم في “منى” بين مكة المكرمة ومشعر “مزدلفة”، على بعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام.
وصلّى الحجاج في “منى” صلواتهم الخمسة قصرًا دون جمع، قبل التوجه بعد طلوع شمس اليوم السبت إلى صعيد عرفة.
وتستمر مناسك الحج لستة أيام، في وقت يشهد فيه الحج لهذا العام ثلاثة خطب متتالية، وهي خطبة الجمعة التي تزامنت مع يوم التروية، وخطبة الوقوف في عرفات، وخطبة العيد في 10 من ذي حجة.
وبعد الوقوف في عرفات يتجه الحجاج إلى المشعر الحرام للوقوف في “مزدلفة” بين مشعري “منى وعرفات”.
في مؤتمر صحفي عقده ليوم عرفة، أعلن وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق الربيعة، أن أكثر من 1.8 مليون حاج وقفوا على صعيد عرفات اليوم، وأدوا نسكهم في موسم حج 1445 للهجرة.
ما أعداد السوريين؟
في 12 من حزيران، أعلنت “الهيئة السورية للحج والعمرة” اكتمال وصول جميع الحجاج السوريين عبر مكاتبها إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج لموسم 2024.
وبحسب ما ذكرته “الهيئة السورية”، فإن عدد الحجاج الواصلين عبر مكاتبها في الشمال السوري وتركيا وقطر وإربيل بلغ خمسة آلاف و216 حاجًا.
وتسير “الهيئة السورية”، وهي من مؤسسات المعارضة، أفواج الحج لهذا العام من الشمال السوري وتركيا وأربيل وقطر، وتتراوح حصتها بين 5000 و5500 حاج.
كما يسير النظام السوري، لأول مرة منذ 12 عامًا، رحلات الحج من مناطق سيطرته بعد تحديد حصة وزارة الأوقاف التابعة لحكومته بـ17500 حاج، جرى قبولهم من أكثر من 50 ألف طلب.
وفي 7 من حزيران، أكد وزير الأوقاف في حكومة النظام، محمد عبد الستار السيد، نجاح موسم الحج بعد انقطاع طويل، وعزا ذلك لما قال إنه “تضافر جهود جميع الجهات العامة المعنية في الحكومة السورية، مع الجهود التي قامت بها وزارة الحج والعمرة والسلطات المختصة في السعودية الشقيقة”، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.