جددت الولايات المتحدة التذكير بأكثر من 130 ألف معتقل في سجون النظام السوري، بين مختفين ومعتقلين قسرًا.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، اليوم، الجمعة 14 من حزيران، إن لدى نظام الأسد تاريخ في إطلاق سراح المتطرفين والإرهابيين، وبالتالي تشجيع نمو الإرهاب لخدمة أهداف النظام.
وأضافت السفارة عبر “إكس“، أن النظام يتجاهل في الوقت نفسه الدعوات الدولية للإفراج عن أكثر من 130 ألف شخص، اختفوا أو اعتقلوا قسرًا، موضحة أن النظام يسخدم هذا التكتيك لتبرير حملات القمع الوحشية ضد مواطنيه.
وتابعت السفارة، أن دعمه (أي النظام السوري) النشط لجماعات مثل “داعش” و”القاعدة” يقوض الاستقرار الإقليمي ويؤكد تاريخه الدنيئ كواحد من أوائل وأقوى الدول الراعية للإرهاب.
مصير المفقودين
في حزيران 2023، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار بإنشاء مؤسسة دولية لتوضيح مصير المفقودين في سوريا.
وحظي مشروع القرار بتأييد 83 دولة (منها الكويت وقطر)، بينما صوتت 11 دولة ضده، وامتنعت 62 دولة عن التصويت (منها السعودية والإمارات والبحرين وعمان ولبنان ومصر والأردن وتونس واليمن).
وشدد المشروع على ضرورة وضع إطار متماسك ومنسق وكفء يقدم حلولًا تعالج أزمة المفقودين في سوريا، لضمان حق الأسر في معرفة مصير أقاربها المفقودين وأماكن وجودهم، وتلقي الدعم الكافي.
قرار أممي بإنشاء مؤسسة مستقلة لتوضيح مصير المفقودين في سوريا
وبحسب دراسة للباحث سقراط العلو، فرغم أن المؤسسة لا تذكر في قرار إنشائها المختفين قسرًا بشكل صريح، ولا توجه اتهامًا لأي من أطراف الصراع، فإن هذا قد يسهل عملها.
وترجح الدراسة الصادرة في أيار الماضي، عن “مبادرة الإصلاح العربي”، تحت عنوان “بين القبر والسيادة: صراع السرديات السورية حول مؤسسة الكشف عن مصير المفقودين”، أن تكشف النتائج بعد جمع البيانات وتلقي بلاغات ذوي المفقودين، عن أن الغالبية العظمى من المفقودين هم مختفون قسرًا، وعلى يد حكومة النظام.
وتقدر “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أعداد المعتقلين لدى النظام السوري بـ136192 شخصًا، من إجمال عدد المعتقلين في سوريا البالغ 156757 شخصًا، وفق تقريرها الصادر في آذار الماضي.
وأشار التقرير إلى أن مراسيم “العفو” الصادرة عن النظام السوري بهذا الصدد، فشلت في إطلاق سراح الغالبية العظمى من المعتقلين.
اقرأ المزيد: المرسوم “36”.. “عفو” شكلي يتجاهل 135 ألف معتقل ومختفٍ قسرًا