وصل عدد النازحين قسريًا حول العالم لمستويات قياسية خلال عام 2023، ويتصدر السودان وسوريا الدول التي تشهد أكبر عدد من النازحين.
وقال المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 13 من حزيران، إن عدد النازحين وصل إلى 177.3 مليون شخص.
وحذر غراندي من احتمالية ارتفاع أعداد النازحين داخل بلادهم، بسبب الصراعات الداخلية والاضطهاد وأشكال العنف المختلفة.
وأضاف أن الصراع يشكل دافعًا عميقًا جدًا للنزوح.
وجاء حديث غراندي بالتزامن مع تقرير نشرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم، إلى زيادة سنوية للنازحين قسرًا خلال الـ12 عامًا الماضية.
وفق المفوضية، فمن المرجح أن يستمر تتزايد أعداد النازحين قسريًا وأن يكون عددهم تجاوز 120 مليونًا، بنهاية نيسان الماضي.
ويعد واحدًا من كل 69 شخصًا أو 1.5% من سكان العالم من المشردين والنازحين قسريًا، فيما كان قبل 10 سنوات واحدًا من كل 125 شخصًا.
ولعب الصراع في السودان والحرب على غزة، دورًا مهمًا في زيادة الأعداد.
وفي نيسان 2023، بدأت المعارك بين “قوات الدعم السريع”، بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ولا تزال المعارك مستمرة حتى الآن.
فيما شنّت إسرائيل هجومًا واسعًا على قطاع غزة، ضمن عملية حملت اسم “السيوف الحديدية”، منذ تشرين الأول 2023.
ووفق أرقام المفوضية، نزح أكثر من تسعة ملايين شخص داخليًا في السودان، بالإضافة لمليوني لاجئ خارج البلاد.
وبلغت أعداد النازحين الفلسطينيين 1.3 مليون نازح قسري.
ماذا عن سوريا
وبحسب المفوضية، تحتل السودان المرتبة الأولى بنسبة النزوح الداخلي القسري بـ9.1 مليون شخص، تليها سوريا بـ7.2 مليون شخص.
وعلى صعيد اللجوء خارج البلاد، احتلت سوريا النسبة الأكبر بين عدد اللاجئين حول العالم، إلى جانب أفغانستان، بـ6.4 مليون شخص لكل منهما، ما يعادل ثلث إجمالي عدد اللاجئين الكلّي.
ووصل العدد الكلي للاجئين حول العالم إلى 43.4 مليون شخص، بما يشمل 31.6 لاجئ في وضع شبيه باللاجئين، و5.8 مليون شخص بحاجة للحماية الدولية.
وجاءت فنزويلا في المركز الثالث بـ6.1 مليون لاجئ، ثم أوكرانيا بـ6.0 مليون لاجئ، بحسب تقرير المفوضية.
وعاد فقط 1.1 مليون لاجئ إلى أوطانهم الأصلية.
ويعاني اللاجئون الفارون من بلادهم من مخاطر عديدة تشمل التعذيب والاختطاف والاحتجاز التعسفي والاتجار بالبشر والاغتصاب، وفق المفوضية.
وأضاف التقرير أن معظم الأشخاص المضطرين للفرار لا يعبرون الحدود الدولية.