هددت إسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية ضد “حزب الله” اللبناني بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء 12 من حزيران، مسؤوليته عن مقتل قيادي في الحزب.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس“، إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قتلت الليلة الماضية طالب سامي عبد الله، قائد “وحدة النصر” في تنظيم “حزب الله الإرهابي”، وكان ذلك جزءًا من ضربة على مركز قيادة وسيطرة “حزب الله” جنوبي لبنان.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، أن الحكومة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشن ضربة عسكرية واسعة النطاق على “حزب الله” في لبنان، أم لا، لكنها ستواصل تنفيذ عمليات القتل والضربات المستهدفة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن المركز الذي استهدف فيه القيادي بـ”حزب الله” كان يستخدم لتوجيه الهجمات “الإرهابية” ضد إسرائيل من جنوب شرقي لبنان في الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن عبد الله كان أحد كبار قادة الحزب جنوبي لبنان، وخطط وتفذ عددًا كبيرًا من الهجمات “الإرهابية” ضد الإسرائيليين، كما جرى خلال الغارة القضاء على ثلاثة “ناشطين إرهابيين” آخرين في “حزب الله”.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتوقع أن يصل انتقام “حزب الله” إلى مدينة حيفا شمال إسرائيل.
“حزب الله” يتوعّد
خلال تشييع طالب سامي عبد الله، جنوبي لبنان، في باحة “عاشوراء” في الضاحية الجنوبية، قال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، هاشم صفي الدين، “إذا كان العدو يصرخ ويئن مما أصابه في شمال فلسطين، فليجهز نفسه للبكاء والعويل”، مشددًا على أن جواب الحزب بعد مقتل أحد قيادييه “سنزيد من عملياتنا شدة وبأسًا وكمًا ونوعًا، ولينتظرنا في الميدان”، وفق ما نقلته قناة “المنار” اللبنانية.
في غضون ذلك، أعلن “حزب الله” استهداف عناصره لمجموعة مواقع في الأراضي المحتلة بالأسلحة الصاروخية، في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية.
من جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلي برصد 160 قذيفة قادمة من لبنان إلى شمال إسرائيل، سقط بعضها في أماكن مختلفة، ما تسبب باندلاع حرائق واعتراض عدد من المقذوفات.
مركز “إنتل تايمز” البحثي الإسرائيلي، نشر اليوم صورة قال إنها لمقر “حزب الله” الذي قتل فيه طالب سامي عبد الله، في بلدة جويا الرعوية الريفية.
وتواصل إسرائيل محاولة إخماد الحرائق في المناطق المتاخة للحدود الشمالية مع لبنان، بعد إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان نحو الأراضي المحتلة.
تكررت الضربات الإسرائيلية المشابهة بالقرب من الحدود اللبنانية المحاذية لمحافظة حمص السورية، في حين قالت مصادر لوكالة “رويترز” إن هذا النوع من الضربات يهدف للتأكد من “إضعاف حزب الله”.
وقال سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين وضباط سوريون لـ”رويترز”، إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بإيران، قبل تهديد بهجوم واسع النطاق على “حزب الله” اللبناني، حليف طهران الرئيس في لبنان.
ونقلت الوكالة عن أيضًا عن ثلاثة مسؤولين سوريين، أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى أنها تستعد لحرب واسعة النطاق ضد “حزب الله” في لبنان، التي يمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة.
اقرأ المزيد: لاستعادة الأمن.. نتنياهو يلوّح بعمل “قوي للغاية” جنوبي لبنان