أسعار مرتفعة وإقبال ضعيف.. طقوس العيد تتراجع في رأس العين

  • 2024/06/12
  • 12:42 م
حركة البيع ضعيفة في أسواق رأس العين قبيل عيد الأضحى - 12 من حزيران 2024 (عنب بلدي)

حركة البيع ضعيفة في أسواق رأس العين قبيل عيد الأضحى - 12 من حزيران 2024 (عنب بلدي)

تعكس الحركة الضعيفة في أسواق رأس العين شمال غربي الحسكة قبل أيام من عيد الأضحى تراجع ملامح وطقوس العيد، وضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي.

وجعل ارتفاع الأسعار، خاصة المواد الغذائية الأساسية، شراء مستلزمات العيد أمرًا صعبًا على ذوي الدخل المحدود، في منطقة تعتمد على الزراعة بشكل رئيس كمصدر للدخل.

وبحسب أصحاب محال حلويات وألبسة قابلتهم عنب بلدي، فإن الحركة ضعيفة والأسعار مرتفعة، كما أن تعرض المزارعين لخسائر في محاصيلهم أدى إلى تقليل الكميات التي يشترونها.

نظرة إلى الأسعار

بحسب جولة لمراسل عنب بلدي في محال رأس العين، فإن سعر كيلوغرام من السكاكر منخفضة الجودة يبلغ 36 ألف ليرة سورية، ومتوسطة الجودة 45 ألف ليرة، وعالية الجودة 70 ألف ليرة.

وبلغ سعر الكيلو من الشوكولا العادية 65 ألف ليرة، والشوكولا بالحليب 73 ألفًا، والشوكولا بالفستق الحلبي 102 ألف ليرة، أما بالنسبة للراحة فبلغ سعر الكيلو من الصنف العادي 78 ألف ليرة، والراحة بالجوز نوعية متوسطة 143 ألف ليرة للكيلو، والراحة بالفستق الحلبي 330 ألف ليرة للكيلوغرام.

وبالنسبة للبسكويت، بلغ سعر الكيلوغرام من نوع “البرشام” 27 ألف ليرة، و48 ألف ليرة للكيلو من البسكويت المغطى بالشوكولا، و73 ألف ليرة للبسكويت بجوز الهند، وبلغ سعر كيلو “المعمول بالجوز” 76 ألف ليرة، وكيلو “الهريسة” بالفستق 60 ألف ليرة، وكيلو “المعمول بالعجوة” بـ72 ألف ليرة.

أما الألبسة فبلغ سعر البنطال ذي الجودة العادية (التجارية) 180 ألف ليرة سورية، وسعره 265 ألفًا من الجودة الممتازة، بينما يبدأ سعر الكنزة من 210 آلاف، ويصل إلى 500 ألف ليرة سورية.

وبالنسبة لألبسة الأطفال، تبلغ أقل تكلفة كسوة 650 ألف ليرة سورية، بينما تبدأ أسعار الأحذية الجديدة من 200 ألف ليرة وصولًا إلى 600 ألف ليرة سورية. 

وتتراوح أجور المياومة في رأس العين بين 30 ألفًا و40 ألف ليرة سورية (ما يقارب دولارين ونصفًا)، وتختلف حسب عدد ساعات العمل ونوعية المهنة، سواء كانت زراعية أو إنشاءات.

ويعادل كل دولار أمريكي 14650 ألف ليرة سورية، ويبلغ مقابل العملة التركية 32.5 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات النقدية.

حركة البيع ضعيفة في أسواق رأس العين قبيل عيد الأضحى – 12 من حزيران 2024 (عنب بلدي)

اقتصاد في التحضيرات

رائد المختار، من قرية مختلة غربي رأس العين، قال لعنب بلدي، إنه اضطر إلى الاقتصاد في المستلزمات، واشترى الألبسة له ولعائلته من “البالة”، وكميات قليلة من الحلويات المغلفة ذات الجودة المتوسطة.

وأضاف أنه تعرض لخسائر مالية من أرضه الزراعية هذا العام، ما أجبره وكثير من الأهالي على التقليل من شراء تحضيرات العيد.

من جانبها، سلوى عز الدين، سيدة من رأس العين، قالت لعنب بلدي، إنها لم تقم بأي تحضيرات للعيد أو شراء ألبسة لأطفالها الثلاثة بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية الكافية لديها.

وأوضحت أن الوضع اختلف عليها كليًا في هذا العيد نتيجة الغلاء في أغلب السلع الموجودة في السوق، خاصة الألبسة والحلويات، مضيفة أن أطفالها الثلاثة بحاجة إلى ما يقارب ثلاثة ملايين ليرة لشراء ألبسة جديدة لهم.

وأشارت إلى أنها وقسمًا من الأهالي والمهجرين يعتمدون على الجمعيات الخيرية التي كانت توزع الألبسة والحلويات قبل العيد، لكن هذا العام لم يتم تسليمهم أي شيء حتى الآن.

حركة البيع ضعيفة في أسواق رأس العين قبيل عيد الأضحى – 12 من حزيران 2024 (عنب بلدي)

لا إقبال رغم التنزيلات

تعد الحلويات جزءًا من طقوس العيد، وتُقدم للأقارب والضيوف عند الزيارات، إلى جانب وجود كسوة جديدة تعبيرًا عن مشاعر الابتهاج والفرح.

مالك علاء الدين، صاحب محل لبيع الحلويات في رأس العين، وصف الأيام الحالية بأنها “عادية” لا تعكس أجواء تحضيرات العيد، وقال لعنب بلدي، إن الإقبال على الحلويات ضعيف.

وأوضح أن الشراء من محله يقتصر على السكاكر والبسكويت المصنوعة محليًا، لكونها أقل سعرًا مقارنة بالحلويات الأخرى.

وأضاف أنه في مثل هذه الأوقات، وخصوصًا بعد فترة الحصاد، يكون هناك طلب كبير على حلويات العيد بكافة أنواعها، لكن الخسائر المادية للأهالي واعتمادهم على الزراعة أجبرهم على الاقتصاد في حاجيات العيد وأهمها الحلويات.

وأشار إلى أنه سابقًا لم يكن يبيع أقل من 50 كيلوغرامًا من الحلويات يوميًا، أما في هذا العيد فلم تتجاوز مبيعاته العشرة كيلوغرامات يوميًا.

وأرجع أسامة العزيز، وهو صاحب عدة محال تجارية في رأس العين (مفرّق وجملة)، سبب انخفاض المبيعات إلى ضعف القدرة المادية لدى الأهالي، وإلى خسائر هذا الموسم من القمح والكمون، بالإضافة إلى تدهور قيمة الليرة السورية التي تعتبر عملة أساسية في المنطقة.

وأضاف أنه أجرى تنزيلات على الألبسة والحلويات بنسبة 35%، لكن لا يزال الإقبال محدودًا وضعيفًا.

ويعتمد سكان المدينة البالغ عددهم 115 ألف نسمة بشكل رئيس على قطاع واحد هو الزراعة، وتعد الليرة السورية العملة المتداولة في المنطقة، لكن واقعها المضطرب وانخفاضها إلى مستويات غير مسبوقة أرهق الأهالي، أما العملة الثانية فهي الليرة التركية (غير متداولة بكثرة) بسبب متاخمة المدينة الحدود التركية، والثالثة هي الدولار الأمريكي.

مقالات متعلقة

  1. إقبال ضعيف على كسوة عيد الفطر في رأس العين
  2. لارتفاع الأسعار.. حركة ضعيفة في أسواق رأس العين قبل العيد
  3. رأس العين.. ضعف في حركة الأسواق قبل عيد الأضحى
  4. أسعار الأضاحي مرتفعة في رأس العين.. سوق الماشية راكد

مجتمع

المزيد من مجتمع