كوبر يقدم استقالته من تدريب المنتخب السوري

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم استقالة المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم، هيكتور كوبر.

وقال الاتحاد عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، إن كوبر تقدم باستقالته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة سوريا واليابان.

ونقل عن كوبر قوله إنه كان “سعيدًا بالعمل مع اللاعبين والمساعدة التي تلقاها من اتحاد كرة القدم”.

وأضاف، “هذه المباراة كانت نهاية المرحلة بالنسبة لي، وأعتذر من الجماهير السورية التي كنت أتمنى إسعادهم.

وختم كوبر بالقول، إن المنتخب السوري لديه الآن “لاعبون جيدون للغاية، ولكن يحتاجون إلى وقت أطول للانسجام، وكذلك المشروع الذي أطلقه الاتحاد”.

وجاءت استقالة كوبر بعد خسارة المنتخب السوري بخمسة أهداف أمام المنتخب الياباني، ضمن تصفيات كأسي آسيا 2027 والعالم 2026.

وكان لدى المنتخب أمل ضئيل بالتأهل للدور الثالث من التصفيات، في حال خسارة كوريا الشمالية أمام ميانمار، وهو ما لم يحدث.

وكان المنتخب السوري حقق فوزًا صعبًا على كوريا الشمالية في لقاء الذهاب بهدف وحيد، وتعادل بشق الأنفس مع ميانمار المصنف 161 عالميًا، ثم فاز عليها بسباعية نظيفة في الإياب، قبل أن يخسر أمام كوريا الشمالية ثم اليابان على التوالي.

المنتخب السوري يحتاج معجزة للتأهل لأمم آسيا وكأس العالم

كوبر والمنتخب السوري

وتولى كوبر قيادة المنتخب السوري في شباط 2023، لمدة عام واحد.

وبعد وصول المنتخب السوري لدور الـ16 من بطولة كأس آسيا الأخيرة في قطر، قرر الاتحاد تجديد عقده حتى نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

ولعب المنتخب تحت قيادته 18 مباراة، خسر ثمانيًا منها، وحقق الفوز بخمس مباريات وتعادل بمثلها.

بتوليه تدريب منتخب سوريا في شباط 2023، حمل كوبر تجربة عربية ثانية، بعد أولى قاد فيها المنتخب المصري للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعدما قاده قبلها بعام للوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 قبل الخسارة أمام الكاميرون.

ودرّب عددًا من الأندية، منها الوصل الإماراتي وراسينج وريال بيتيس ومايوركا وفالنسيا في إسبانيا، وبارما وإنتر ميلان الإيطاليان.

ويملك كوبر بطولتين فقط خلال مسيرته التدريبية هما لقب كأس السوبر الإسباني، الأول مع نادي ريال مايوركا موسم 1998-1999، والثاني مع فالنسيا موسم 1999-2000.

كما قاد نادي فالنسيا للصعود إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين قبل أكثر من 20 عامًا.

ولم يتمكن المنتخب منذ تأسيسه من بلوغ نهائيات كأس العالم، بينما شارك في بطولة كأس أمم آسيا سبع مرات، كان آخرها في قطر في كانون الثاني الماضي، ونجح فيها للمرة الأولى بتجاوز دور المجموعات.