أنباء عن عبور رتل روسي تشعل مظاهرات في الباب شرقي حلب

مسلح في مدينة الباب شرقي حلب يشارك بوقفة احتجاجية اعتراضًا على دخول رتل روسي للمدينة- 11 من حزيران 2024 (فيس بوك/ أمين حويش)

camera iconمسلح في مدينة الباب شرقي حلب يشارك بوقفة احتجاجية اعتراضًا على دخول رتل روسي للمدينة- 11 من حزيران 2024 (فيس بوك/ أمين حويش)

tag icon ع ع ع

احتج مدنيون وعسكريون في مدينة الباب شرقي محافظة حلب بعد انتشار أنباء عن نية روسيا تسيير دورية عسكرية بالاشتراك مع القوات التركية في المنطقة، وخرج أبناء المنطقة إلى الشوارع اعتراضًا على عبور القوات الروسية.

وتداول ناشطون وحسابات إخبارية اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، تسجيلات مصورة تظهر العشرات من أبناء مدينة الباب وسكانها شرقي محافظة حلب من مدنيين وعسكريين، خلال احتجاجات مناهضة لدخول وفد روسي إلى المنطقة.

مدير المكتب الإعلامي لاتحاد الإعلاميين السوريين، جلال التلاوي، المقيم في مدينة الباب، قال لعنب بلدي، إن أخبارًا انتشرت عبر غرف إخبارية محلية في تطبيق “واتساب” تتحدث عن قدوم وفد روسي إلى معبر “أبو الزندين” الواصل بين المنطقة ومناطق سيطرة النظام.

وأدى انتشار أنباء عن قدوم الوفد الروسي إلى احتجاجات في شوارع المدينة، وتجمع بعض المحتجين بالقرب من المعبر بهدف منع دخول الوفد، وفق التلاوي.

ويفصل معبر “أبو الزندين” مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران.

عمار نصار، ناشط إعلامي مقيم في مدينة الباب، قال لعنب بلدي، إن احتجاجات جرت في المنطقة على خلفية الأنباء عن دخول الوفد الروسي.

وأضاف أن مجموعات من المحتجين تجمعوا بالقرب من المعبر، وآخرين تجمعوا بالقرب من الطرق الرئيسة في مدينة الباب.

جلال التلاوي قال من جانبه، إن المحتجين لم يرصدوا وفدًا روسيًا في المنطقة، لكن وجود وفد تركي في المعبر يؤكد الكلام الذي نشر عن قدوم الوفد الروسي، إذ تزامنت الاحتجاجات مع مرور رتل عسكري تركي من منطقة الاحتجاجات.

وأجرى محتجون تفتيشًا لسيارات الوفد التركي خلال عودته من المعبر بحثًا عن أي ممثلين لروسيا قبل دخولهم المنطقة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة تداولها ناشطون عبر “فيس بوك”.

وتعتبر المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة الباب احتجاجات لمنع دخول وفد روسي، إذ لم يسبق أن طرحت روسيا خيار إجرائها دورية أو إرسال وفد إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”.

وسبق أن احتج شبان من محافظة دير الزور شرقي سوريا اعتراضًا على عبور رتل عسكري روسي في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في تشرين الثاني 2021.

وقبل ذلك بنحو شهر منعت مجموعة من المدنيين ووجهاء العشائر دورية عسكرية روسية من العبور باتجاه مناطق سيطرة “قسد”، في ريف مدينة دير الزور الغربي شرقي سوريا.

وفي 11 من تشرين الأول 2020، منع مدنيون في قرية عين ديوار بريف محافظة الحسكة دورية روسية من إقامة نقطة عسكرية، الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات الأمريكية، ومحاصرة المنطقة التي انتشر فيها الجنود الروس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة