تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين 10 من حزيران، مشروع قرار صاغته واشنطن، يدعم مقترحًا طرحه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء تبني مجلس الأمن لمشروع القرار بـ14 صوتًا، مع امتناع روسيا عن التصويت، حيث رحب المجلس باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، في 31 من أيار الماضي، ويدعو إسرائيل و”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) إلى “التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير وشروط”.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، إن المقترح الأمريكي يتضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات، وفق ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط“.
وأعلنت حركة “حماس” قبولها قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في وقت أعلنت فيه إسرائيل استمرارها في الحرب على القطاع.
وقال القيادي في حركة “حماس”، سامي أبو زهري، لوكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، إن “حماس” قبلت قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، وإنها مستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل.
وأضاف أبو زهري أن “الإدارة الأمريكية أمام اختبار حقيقي لتنفيذ التزاماتها في إجبار إسرائيل على إنهاء الحرب فورًا تنفيذًا لقرار مجلس الأمن الدولي”.
في المقابل، قالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ريوت شابير بن نفتالي، الاثنين 10 من حزيران، إن بلادها ستواصل عملياتها في غزة، و”لن تشارك في مفاوضات لا معنى لها مع حركة (حماس) التي يمكن أن تستغلها كوسيلة للمماطلة لكسب الوقت”، وفق ما نقلت عنها شبكة “CNN” الأمريكية.
وشددت بن نفتالي على أن إسرائيل تريد “التأكد من أن غزة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل في المستقبل”، وعلى أهمية أن “تحقق أهدافها في غزة، مثل إعادة الرهائن إلى الوطن وتفكيك قدرات (حماس)، وبمجرد تحقيق هذه الأهداف ستنتهي الحرب”.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “أعاد تأكيد التزامه” باقتراح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس.
وقال بلينكن، “التقيت برئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية، وأكد مجددًا التزامه بالاقتراح”، مضيفًا، “ترحيب (حماس) بقرار وقف إطلاق النار الذي صوّت عليه مجلس الأمن، إشارة تبعث الأمل”.
صحيفة “يديعوت أحرنوت” علّقت على حديث وزير الخارجية الأمريكي بالقول، إن “تصريح بلينكن بأن نتنياهو ملتزم بالصفقة، كان يهدف في الواقع إلى إحراجه”.
وأضافت الصحيفة، “يخشى الأمريكيون أن يبحث نتنياهو عن ذريعة لنسف الصفقة، وأنه لن يفعل في نهاية المطاف إلا ما هو في صالحه سياسيًا”.
ويتضمن القرار الذي تبناه مجلس الأمن ثلاث مراحل، تدعو المرحلة الأولى إلى الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون، وإعادة رفات بعض الرهائن.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقفًا دائمًا للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، الذين لا يزالون في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وستبدأ خلال المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، وإعادة رفات أي رهائن إسرائيليين متوفين لا يزالون في غزة.