قال جهاز الأمن الوطني العراقي، إنه تمكن من تنفيذ عملية أمنية داخل الأراضي السورية أسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي محافظة الرقة السورية حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكر في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، أن معلومات استخباراتية مكنت مفارز خلية “مكافحة الإرهاب” التابعة له من قتل قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أنه نفذ العملية بعد الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة، دون الإشارة إلى الجهة التي استخرج منها موافقة رسمية، علمًا أن المنطقة تسيطر عليها “قسد”.
ووفق “واع”، “تابعت مفارز الجهاز تحركات “الإرهابي خ.ش.ش” المكنى بـ”أبو زينب” خلال الأيام الماضية “قبل أن تحاصره في منطقة البصيرة بالرقة السورية، ليتم قتله بعد اشتباكه مع القوة المنفذة”.
وأضافت الوكالة نقلًا عن البيان أن القتيل عمل ضمن “مفارز العبرة” على الحدود العراقية- السورية، واشترك بعمليات عديدة استهدفت القطعات الأمنية في “جزيرة الصينية” بمحافظة صلاح الدين و”جزيرة البعاج”، وكان مسؤولًا عن “مفرزة العبرة” من العراق إلى سوريا فضلًا عن نقله الأسلحة والمواد المتفجرة بين البلدين.
ووفق مراسلي عنب بلدي شمال شرقي سوريا، لا توجد منطقة في محافظة الرقة اسمها البصيرة إنما تقع تلك المنطقة في محافظة دير الزور.
وكانت “قسد” نفذت بالتعاون مع التحالف الدولي عملية أمنية بدير الزور، في 17 من أيار الماضي، استهدفت قياديًا في التنظيم من الجنسية العراقية.
وبعد سيطرته عام 2014 على مناطق واسعة من العراق وسوريا، تعرض تنظيم “الدولة” لسلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ما أدى إلى إنهاء سيطرته على تلك المناطق.
وأعلن العراق إنهاء سيطرة التنظيم في 2017، لكن لايزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد ويشنون هجمات متفرقة، فيما تنفذ القوات الأمنية العراقية عمليات ضده.
وفي سوريا أعلنت “قسد” انتهاء السيطرة الفعلية للتنظيم عام 2019، بعد دخولها آخر معاقله في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، على الحدود السورية- العراقية.
ولم تعلق “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) أو قوات التحالف الدولي على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ورغم الإعلانات المتكررة لقوات الأمن العراقية عن تنفيذ عمليات أمنية على الحدود مع سوريا، تعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها عن تنفيذ عملية في عمق الأراضي السورية.
وفي 28 من آذار الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية عن مقتل من قالت إنه “إرهابي” مسؤول عن نقل الأسلحة والمتفجرات والأفراد بين الحدود العراقية والسورية، وذلك في عملية وصفتها بـ”النوعية” على الحدود العراقية- السورية.
وقالت في منشور عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن “الإرهابي” سمير خضر شريف النمراوي قُتل بعملية أمنية على الحدود مع سوريا، “وهو المسؤول عن عمليات نقل الإرهابيين والأسلحة والمعدات والمتفجرات بين العراق وسوريا”.
ويقتصر وجود قادة التنظيم على سوريا والعراق منذ نشأته عام 2014، رغم أن نشاطه الأكبر يعتبر في دول إفريقية، إضافة إلى أفغانستان التي يسميها ”ولاية خراسان”.
اقرأ أيضًا: لغز جغرافيا تنظيم “الدولة”.. قيادة في سوريا والعراق ونفوذ بإفريقيا