تسعى فنلندا لإغلاق طريق جديد أمام المهاجرين الراغبين بالوصول للاتحاد الأوروبي عبر روسيا.
وتخطط الدولة الواقعة شمالي أوروبا، ولها حدود طويلة مع روسيا، لإغلاق ممر جديد شرقي البلاد، عبر نشر المزيد من حرس الحدود والطائرات المسيرة، وأجهزة كشف إلكترونية.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، تبني فنلندا أسوارًا فاصلة على الحدود مع روسيا.
كما تعمل فنلندا على تشريع جديد يسمح لحرس الحدود باستدعاء آلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في دوريات عبر الحدود، والكشف عن إشارات الهواتف المحمولة للمهاجرين، بالإضافة إلى وضع المهاجرين في مراكز الاحتجاز، وإرسالهم إلى روسيا.
ومن المتوقع أن يوافق البرلمان الفنلندي على التشريع قبل بدء العطلة الصيفية، وسط انتقادات بانتهاكه لحقوق الإنسان.
ونقلت الوكالة عن وزيرة الداخلية الفنلندية، ماري رانتانين، قولها، إن بلادها لا يمكن أن تسمح بفتح طرق جديدة للمهاجرين.
وأضافت أن الأمر يتعلق بقيام روسيا بالضغط على المهاجرين ودفعهم للهجرة إلى فنلندا.
وتسعى موسكو لاستفزاز متعمد وخلق أزمة هجرة على الحدود مع فنلندا، بسبب دخول الأخيرة في “حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، وفق الوزيرة.
وتتهم هلسنكي موسكو بنقل المهاجرين إلى الحدود، وهو الاتهام الذي ينفيه “الكرملين”.
وكانت فنلندا أغلقت جميع المعابر الحدودية التي تمتد لطول يبلغ 1340 كيلومترًا مع روسيا في نهاية العام الماضي، في ظل ارتفاع عدد الوافدين الذين يفتقرون إلى الوثائق الصالحة لدخول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
ودعا الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، في 2023، إلى إيجاد حل على مستوى الاتحاد الأوروبي لوقف الدخول غير المنضبط إلى منطقة شنغن الأوروبية.
وأعلنت وزيرة الداخلية الفنلندية، ماري رانتانين، في كانون الأول 2023، أن فنلندا ستغلق حدودها بالكامل مع روسيا مرة أخرى لوقف تدفق طالبي اللجوء، وجاء ذلك بعد عدة ساعات فقط من تقليص بلادها عدد المعابر المغلقة لمدة أسبوعين بين البلدين.
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي مكافحة وصول المهاجرين واللاجئين، عبر تكثيف دوريات حرس الحدود.
كذلك تعمل على إبعاد المهاجرين واللاجئين إلى دولة ثالثة بعد وصولهم، على غرار الاتفاق بين إيطاليا والبوسنة، وبريطانيا ورواندا.