شهدت مناطق جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا بين قوات “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع حراك دبلوماسي لخفض التصعيد.
وفي حين أعلن “حزب الله” اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، مقتل ثلاثة من عناصره إثر غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الحدودية بين لبنان والجولان السوري المحتل، زار رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الأردن.
والتقى ميقاتي اليوم برئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في منطقة البحر الميت.
ووفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام (الحكومية اللبنانية)، تداولت المباحثات التصعيد جنوبي لبنان، وإمكانية وجود تأثير إيجابي لوقف إطلاق النار في غزة، على الجنوب.
التصعيد العسكري مستمر
ونقلت الوكالة عن “حزب الله”، ضمن بيانات منفصلة، قوله، إن ثلاثة من عناصره قتلوا اليوم، وذلك عقب ساعات من استهداف ضربات جوية إسرائيلية منطقة قريبة من مدينة القصير الحدودية مع لبنان التي يسيطر “حزب الله” على جانبيها السوري واللبناني.
بينما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخًا على أحد المباني الخالية في كفركلا، كما استهدفت غارة بلدة الناقورة الجنوبية اليوم.
ورد “حزب الله”، وفق ما أوردت قناة “المنار” التابعة له، باستهداف تجمع لجنود إسرائيليين في مستوطنة نطوعا.
كما استهدف ثكنة “يردن” بصواريخ كاتيوشا، ومبنى عسكري في منطقة المطلة.
من جهتها قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم، إن صفارات الإنذار دوت في المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.
وأضافت أن 50 صاروخًا أطلق من جنوبي لبنان باتجاه المناطق الشمالية.
كما عمل رجال إطفاء على إخماد عدد من الحرائق اتي اشتعلت نتيحة الصواريخ اليوم.
بالتوازي مع التصعيد جنوبي لبنان، تكررت الضربات الإسرائيلية المشابهة بالقرب من الحدود اللبنانية المحاذية لمحافظة حمص السورية، في حين قالت مصادر لوكالة “رويترز” إن هذا النوع من الضربات يهدف للتأكد من “إضعاف حزب الله”.
وقال سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين وضباط سوريون، إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بإيران، قبل تهديد بهجوم واسع النطاق على “حزب الله” اللبناني، حليف طهران الرئيس في لبنان.
ونقلت الوكالة عن أيضًا عن ثلاثة مسؤولين سوريين، أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى أنها تستعد لحرب واسعة النطاق ضد “حزب الله” في لبنان، التي يمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة.