تركيا تنفي السماح بـ”إجازة العيد” للاجئين السوريين

سوري عائد من تركيا إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” في إجازة لمتضرري الزلزال- 25 من آذار 2023 (باب الهوى/ فيس بوك)

camera iconسوري عائد من تركيا إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” في إجازة لمتضرري الزلزال- 25 من آذار 2023 (باب الهوى/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

نفى مركز “مكافحة التضليل الإعلامي” بمديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية أنباء حول السماح للاجئين السوريين بدخول سوريا لقضاء إجازة عيد الأضحى.

وأوضح المركز عبر بيان نشره على حسابه في موقع “إكس”، الاثنين 10 من حزيران، أن الصور التي تناقلتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي لا علاقة لها بإجازات العيد، وتعود إلى سوريين ينتظرون عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لمغادرة البلاد عبر ما يسمى بـ”العودة الطوعية”.

الصور المتداولة تعود لتاريخ 10 من حزيران الحالي، وفق المركز، مؤكدًا أن الإجازات متوقفة منذ نيسان 2022 إثر قرار صادر عن وزارة الداخلية التركية،

وأشار البيان إلى أن عدد الأشخاص الذين عادوا “طوعًا” من تركيا إلى سوريا بلغ 658 ألفًا و463 شخصًا، في حين تستمر الجهود لضمان “العودة الطوعية” للاجئين السوريين الخاضعين لنظام “الحماية المؤقتة” في تركيا.

وجاء نفي مركز “مكافحة التضليل الإعلامي” بعد نشر منصة “Ambargo tv” على موقع “إكس” صورًا لعائلات تنقل أمتعتها وبعض أثاثها المنزلي عند معبر “باب الهوى”، مع الإشارة إلى أن السوريين ذاهبون لقضاء الإجازة في سوريا “بعد أن لجؤوا منها بسبب الحرب باعتبارها مناطق غير آمنة”.

بعد سياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجتها الحكومة التركية عام 2014 نحو اللاجئين السوريين، تبدلت عام 2016 بفرض “الفيزا” لدخولهم، ثم تشددت عقب الإغلاق الذي نتج عن انتشار جائحة “كورونا” عام 2020، وامتدت في 2022 لتتحول إلى إلغاء كلي لزيارات الأعياد حتى اليوم، بدوافع سياسية.

وتحت ضغط المعارضة التركية واستغلالها لملف اللاجئين في كل مناسبة أو استحقاق انتخابي أو أزمة داخل تركيا، حُرم السوريون من إجازات العيد.

شائعات متكررة

بين الفترة والأخرى تنتشر مثل هذه الشائعات الخاصة بالسوريين، إذ نفى مركز “مكافحة التضليل”، في 11 من شباط الماضي، أنباء عن استعداد تركيا لاستقبال 105 ملايين طالب لجوء بحلول عام 2050.

وقال المركز، إن تفسير مصطلح “ضيف” في بيان وزير الزراعة والغابات على أنه “لاجئ” عبر منصات التواصل الاجتماعي هو “تلاعب محض”.

جاء بيان المديرية بعد إشاعات وتفسيرات خاطئة نشرتها بعض الصفحات على مواقع التواصل لتصريح وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يوماكلي، في 10 من شباط الماضي.

وذكر الوزير خلال تصريحه توقعات بأن عدد سكان تركيا في عام 2050 سيبلغ 105 ملايين نسمة، “وإذا نظرنا لعدد الضيوف الذين سيأتون سياحة حتى العام نفسه سيتوجب على الدولة التركية توفير الغذاء وتلبية الاحتياجات لـ210 ملايين نسمة”.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و115 ألفًا و536 لاجئًا سوريًا، خاضعين لنظام “الحماية المؤقتة” وفق أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية في 6 من حزيران الحالي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة