استهدفت ضربات جوية إسرائيلية منطقة قريبة من مدينة القصير الحدودية مع لبنان التي يسيطر “حزب الله” على جانبيها السوري واللبناني.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن أصوات انفجارات سمعت في القصير بريف حمص الجنوبي، ناجمة عن “عدوان إسرائيلي” على منطقة حوش السيد علي في البقاع الشمالي المتاخمة للأراضي السورية.
ونشرت الوكالة تسجيلات مصورة تظهر آثار القصف الذي طال المنطقة داخل الأراضي اللبنانية.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) إن الضربات الجوية استهدفت رتل شاحنات، كان متوجهًا من سوريا إلى لبنان، تبع ذلك انطلاق صواريخ الدفاع الجوي السوري للتصدي للهجوم الإسرائيلي.
ونشرت صفحات إخبارية لبنانية عبر “فيس بوك” منها “إخباريون” تسجيلات مصورة قالت إنها من آثار سقوط أحد الصواريخ الاعتراضية على منزل مدني في محلة النبع، ما أسفر عن إصابة طفلة بجروح طفيفة، وأضرار مادية لحقت بالمكان.
وفي منشور منفصل أظهرت تسجيلات مصورة عمليات إطفاء حرائق في سيارات، قالت الصفحة المحلية اللبنانية، إنها من الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي.
وقالت قناة “المنار” اللبنانية إن قصفًا إسرائيليًا بتسعة صواريخ على الأقل استهدفت بلدة حوش السيد علي ما خلف أضرارًا مادية وبشرية، دون تحديدها.
ولم تعلّق إسرائيل رسميًا على الخبر، كما لم تتحدث وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري عن محاولة الدفاعات الجوية السورية اعتراض أي أهداف في المنطقة.
وتكررت الضربات المشابهة بالقرب من الحدود اللبنانية المحاذية لمحافظة حمص، في حين قالت مصادر لوكالة “رويترز” إن هذا النوع من الضربات يهدف للتأكد من “إضعاف حزب الله”.
وقال سبعة مسؤولين إقليميين ودبلوماسيين وضباط سوريون، إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بإيران، قبل تهديد بهجوم واسع النطاق على “حزب الله” اللبناني، حليف طهران الرئيس في لبنان.
ونقلت الوكالة عن أيضًا عن ثلاثة مسؤولين سوريين، أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى أنها تستعد لحرب واسعة النطاق ضد “حزب الله” في لبنان، التي يمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة.
مسؤول عسكري سوري ثانٍ قال أيضًا إن بعد الهجمات طالت سابقًا أنظمة الدفاع الجوي السورية التي منحت “حزب الله” والعسكريين الإيرانيين بعض الأمن للعمل، خلال السنوات الماضية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي “بانتسير” روسية الصنع، وقاذفات صواريخ متنقلة يستخدمها الجيش السوري.
وأضاف أن ضربات جوية أخرى استهدفت أنظمة رادار للإنذار المبكر، مشيرًا إلى أنه في بعض الحالات، تضرب إسرائيل حتى قبل أن يتمكن العسكريون من تركيب معداتهم.